أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني توقيف صاحبة قناة على "يوتوب"، تدعى "مي نعيمة"، على خلفية نشرها فيديو تنفي فيه انتشار وباء "كورونا". وفي الإطار نفسه جرى إيداع شخصين الحراسة النظرية بمدينتي برشيد والقنيطرة، وفتح أبحاث قضائية مع ثلاثة أشخاص آخرين بكل من الصويرة وكلميمة، للاشتباه في تورطهم في نشر محتويات زائفة حول الوباء سالف الذكر. وقالت المديرية، ضمن بلاغ توصلت به هسبريس، إن "عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تمكنت من توقيف امرأة بمدينة فاس، تبلغ من العمر 48 سنة، للاشتباه في تورطها في نشر محتويات زائفة بواسطة الأنظمة المعلوماتية، والامتناع عن تنفيذ أشغال أمرت بها السلطة العامة". وحسب المصدر نفسه: "تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الدارالبيضاء، لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية، والكشف عن أسباب وخلفيات نشر هذه المحتويات الرقمية التي تمس بالأمن الصحي للمواطنين وبالنظام العام". وكانت صاحبة قناة على موقع "يوتيوب" تدعى "مي نعيمة" قد نشرت شريط فيديو، على منصات التواصل الاجتماعي، تنفي فيه وجود وباء كورونا المستجد، وتحرض فيه على عدم تنفيذ توصيات الوقاية والقرارات الاحترازية التي أمرت بها السلطة العامة لتفادي انتشار العدوى؛ وهي "التصريحات الزائفة التي شكلت موضوع شكايات إلكترونية؛ تقدم بها عدد من المواطنين أمام النيابة العامة المختصة وأمام مصالح الشرطة القضائية"، وفق الأمنيين. وتتوالى توقيفات الأمن للأشخاص الذين يروجون أخبارا كاذبة وشائعات تتعلق ب"كورونا"، إذ تتواجد خلية شرطية مركزية للرصد واليقظة المعلوماتية لمكافحة الأخبار الزائفة حول "وباء كورونا" المستجد؛ وهي مصلحة أمنية مهمتها التصدي للمحتويات الزائفة، وتنوير الرأي العام، وتبديد التوجسات التي قد تعتري المواطنات والمواطنين جراء نشر أخبار مضللة ومشوبة بالتحريف.