عبّرت مديرية الجمارك بجهة طنجةتطوانالحسيمة عن قلقها الشديد إزاء واقعة اجتياز سيارة محملة بالأزبال النقطة الجمركية الخاصة بقوات الأمن الإسباني في الجانب الآخر من معبر "ترخال" بالحدود الفاصلة مع ثغر سبتة المحتل، قبل أن يتم اعتراض سبيلها من قبل عناصر الجمارك المغربية، التي تمكنت من ضبط كمية مهمة من النفايات الممنوع تداولها. وقالت جمعية "Residentes Ceuta" الإسبانية، التي تعنى بالقضايا ذات الطابع الاجتماعي، إن الواقعة لم ترق مديرية الجمارك لجهة الشمال المغربي، التي دعت إلى فرض المزيد من الضوابط والرفع من تدابير المراقبة الحدودية تفاديا لتكرار مثل هذه الوقائع المستفزة، مشيرة إلى أن السيارة التي تم إيقافها كانت محملة بأنواع عديدة من الخردة والمعدات القديمة. وأضاف التنظيم الجمعوي، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلفارو دي ثيوتا"، أن مديرية الجمارك المغربية اتهمت نظيرتها الإسبانية ب"التساهل أحيانا" بشأن عمليات التفتيش التي تهم العربات القادمة من ثغر سبتة السليب، موردا في السياق نفسه أن السلطات المغربية جد قلقة لما وقع، وأنها "ترفض أن تتحول الممرات الحدودية إلى نقط لتمرير الأزبال".