نشاط مختلف عن العادة احتضنه المقهى الثقافي "ريو" بمدينة مارتيل، خصص لتقديم وتوقيع كتاب "تاريخ مدينة مارتيل" لصاحبه الباحث والكاتب المغربي محمد الحبيب الخراز، نقيب هيئة المحامين سابقا، وذلك بحضور عدد من المهتمين بالحقل الأدبي والتاريخ، إضافة إلى معارفه وأصدقائه وشخصيات وهيئات مننتخبة ومحامين عن هيئة تطوان وفعاليات مدنية. وتم توقيع الإصدار الأدبي الجديد في حفل نظمه نادي الإعلام والتواصل ، مساء الجمعة، بمشاركة الكاتب أنور الفيلالي الخطابي وجمهور غفير حج للاطلاع على تاريخ المدينة الساحلية، تخللته وصلات موسيقية وإنشادية وتقسيمات شنفت آذان من حجوا إلى الموعد الثقافي. ويتطرق نقيب هيئة المحاماة بتطوان سابقا، في هذا العمل، إلى "تاريخ مدينة مرتيل من النشأة والتطور إلى الحداثة، في جزأين، ويتناول عدة أطوار منها الطور التاريخي والاستعماري، وطور الحداثة التي تستلهم الأبعاد الاجتماعية والحضارية والتاريخية، ويتداخل فيها الإنساني والتاريخي والطبيعي، وتبرز ثراء ماتعا يشد القارئ ويخلق لديه متعة الغوص والمطالعة وشوق تدوين جوانب من تاريخ مارتيل". ويستحضر الكتاب، وفق مؤلفه، تاريخ نشأة المدينة التي جاءت بأمر وإرادة مولاي يوسف، وكذا بعض معالمها، و"وادي مارتيل" و"برج مارتيل"، وعدد من المقومات العمرانية والسياحية، كما يستعرض مسارات متميزة، ويميط اللثام عن جوانب ظلت عصية على التدوين والتأريخ، وذلك بلغة راقية وأسلوب شيق. وأوضح محمد الحبيب الخراز، في تصريح لهسبريس أن للمدينة تاريخا عريقا ومقومات كبيرة تمكنها من استقطاب أزيد من مليون ونصف زائر خلال مواسم الاصطياف، إلى جانب مساهمتها ثقافيا من خلال تخرج آلاف الطلبة من كلياتها. حسن الفيلالي الخطابي، رئيس نادي الإعلام والتواصل بمرتيل، قال إن "هذا النشاط يندرج في سياق تثمين الأعمال الثقافية والفكرية، بالإضافة إلى تجديد أواصر التواصل بين ساكنة المدينة، بهدف تدارس تاريخ مارتيل والعودة إلى التجوال بين أزقتها زمن الأبيض والأسود". وأضاف الفيلالي، في تصريح لهسبريس، أن نوعية هذه الأنشطة تعد سنة حميدة تروم خلق إشعاع ثقافي وفكري، معتبرا " أن هذا الإصدار إضافة علمية تاريخية نوعية، ومرجع غني في ظل شح المراجع والتوثيقات لإيصال التاريخ المحلي إلى باقي مناطق المغرب".