ذكرت جمعية حقوقية بمدينة تاهلة، الواقعة بإقليم تازة، أن طفلةً تبلغ من العمر عشر سنوات تعاني صعوبةً في النطق تعرضت لاعتداء جنسي من قبل فتاة تبلغ من العمر 17 سنة وشقيقها البالغ من العمر 12 سنة. جاء ذلك في بلاغ صدر عن فرع تاهلة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، توصلت به هسبريس، أشار إلى أن الواقعة حدثت الأسبوع الماضي بمنزل المعتديين الجارين للفتاة اللذين يتجاوزانها في العمر. وأوردت الجمعية أن أسرة الضحية تسلمت شهادة طبية الأسبوع الجاري من طرف الطبيب الرئيسي بمركز تاهلة، تفيد بأن الاعتداء الجنسي وقع منذ أسبوع، مشيرةً إلى أن "الطفلة لم تعلن عن الاعتداء خوفاً من تهديد المعتدية عليها وشقيقها، وخوفاً من أبيها". وقال "محمد. م"، والد الضحية، في تصريح لهسبريس عبر الهاتف، إن ابنته "في حالة يرثى لها، ونفسيتها محطمة كثيرا ولا تستطيع النوم بشكل جيد". وأضاف المتحدث، وهو عسكري متقاعد يشتغل خياطاً في الأسواق الأسبوعية في المنطقة، إن ابنته "أصبحت تخاف من الفتيات اللواتي يكبرنها سناً وتحس بالحڭرة". وبحسب إفادات الوالد، فقد لجأت الفتاة المعتدية إلى إيلاج أصبعها في فرج الضحية باستعمال الزيت حين كانت لديهم في البيت لمساعدتها على الواجبات المدرسية، وتسبب لها ذلك في سيلان للدم. ووفق معطيات حصلت عليها هسبريس من قبل فرع تاهلة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فقد توصل أب الطفلة برقم حفظ القضية باستئنافية تازة بتاريخ 18/02/2020 تحت عدد 09/3217/2020 دون أن يتم البحث في حيثيات الحادثة واتخاذ ما يلزم. وطالبت الجمعية بالحقيقة في الاعتداء على الطفلة، داعية الضابطة القضائية إلى الاستماع إليها وفتح الملف من جديد لإظهار الحقيقة، مستنكرةً "محاولة طي الملف بسرعة". وطالب والد الضحية بإنصاف ابنته، وقال: "إذا سمع الناس أن القضية تم حفظها، واحدْ آخر غادي يْديرْ ماكْبَرْ من هدْشي".