خاص تجار سوق إزيكي النموذجي، الثلاثاء، اعتصاما أمام مقر ولاية جهة مراكش أسفي، تنديدا بما أسموها "الأوضاع المزرية التي يعاني منها هذا المرفق التجاري ومحيطه بسبب الباعة الجائلين". وبحت أصوات حوالي 160 تاجرا من هذا السوق بشعارات تستنكر انتشار بائعي الخضر والفواكه والسمك دون استثناء، وتطالب بإلزام المحلات المطلة على السوق بعدم عرض خضرواتها وفواكهها على الرصيف. واستنكر المحتجون كراء الساكنة المطلة على السوق الرصيف والأجزاء المجاورة لمنازلها للباعة الجائلين و"الفراشة"، وطالبوا بتحرير الملك العام بمحيط المرفق. وحمّل المحتجون السلطات المحلية مسؤولية ما نعتوه ب"الانتشار المهول لاحتلال الملك العام بمحيط سوق ازيكي من طرف الباعة الجائلين؛ ما ينعكس سلبا على أصحاب المحلات التجارية بهذا السوق"، على حد مضمون شعاراتهم. وأوضح كل من استقت هسبريس آراءهم أن التجار وجّهوا شكايات إلى كل من والي ولاية جهة مراكشآسفي، ورئيس المجلس الجماعي، ورئيس مقاطعة المنارة، وقائد الملحقة الإدارية إزيكي، وباشا المنطقة، يطالبونهم بالتدخل لوضع حد لما وصفوه ب"الفوضى التي أضحى عليها السوق المذكور، والتي بلغت حد إغلاق كل المنافذ المؤدية إليه، وإلى المنازل المجاورة له". كما طالب المحتجون، في تصريحات متطابقة لهسبريس، بإزالة مطرح الأزبال من أمام الباب الرئيسي للسوق، وتمكين شاحنة النظافة من المرور دون عرقلة لجمع نفايات التجمع السكني المجاور، حتى لا تضطر إلى طرحها أمام السوق. وإثر هذا الاحتجاج عقد، مساء اليوم نفسه، لقاء بين ممثلين عن التجار المحتجين وقسم الشؤون العامة بعمالة مراكش، بحضور باشا منطقة المنارة، انتهى إلى التزام السلطة المحلية بالشروع في تنفيذ كل ما ورد في الملف المطلبي لتجار سوق ازيكي المذكور، حسب تصريح رئيس جمعية تجار هذا السوق لهسبريس. "ستشرع السلطة المحلية بداية من يوم الأربعاء في محاربة احتلال الملك العمومي من أجل عودة النظام"، يختم مولاي عبد الله بوكرفى، رئيس الجمعية المذكورة.