اعتصم تجّار بالسوق البلدي للملحقة الإدارية أزيكي التابعة لمقاطعة المنارة بمراكش، اليوم الثلاثاء، أمام مقر ولاية جهة مراكش أسفي، تنديدا بما أسموه "الأوضاع المزرية التي يعاني منها هذا المرفق التجاري، ومحيطه بسبب الباعة الجائلين". وحمّل المحتجون السلطات المحلية مسؤولية ما نعتوه ب"الانتشار المهول لاحتلال للملك العام بمحيط سوق ازيكي، من طرف الباعة الجائلين؛ ما ينعكس سلبا على أصحاب المحلات التجارية بهذا السوق"، على حد مضمون شعارات بحت بها حناجرهم. المعتصمون، الذين اصطحبوا معهم أواني الطبخ لتحضير وجبات الأكل للمشاركين بمكان الاحتجاج، أوضح بعضهم لهسبريس "أن احتلال الباعة الجائلين ينتج عنه اختناق حاد بالشارع الذي يحيط بالسوق، إلى درجة يتحول معها السير والجولان إلى جحيم". وأكد عدد ممن استقت هسبريس آراءهم أن التجار وجّهوا شكايات إلى كل من والي ولاية جهة مراكشآسفي ورئيس المجلس الجماعي ورئيس مقاطعة المنارة وقائد الملحقة الإدارية إزيكي وباشا المنطقة يطالبونهم بالتدخل لوضع حد لما وصفوه ب"الفوضى التي أضحى عليها السوق المذكور، والتي بلغت حد إغلاق كل المنافذ المؤدية إليه وإلى المنازل المجاورة له". مولاي عبد الله بوكرفى، رئيس جمعية تجار سوق إزيكي، قال، في تصريح لهسبريس، إن "هذا الاحتلال يتسبب أيضا في إزعاج للساكنة، بسبب الصراخ العالي المستمر لساعات متأخرة من الليل، زد على ذلك مخلفات الخضر والفواكه ومواد أخرى، التي يترك بالمكان؛ وهو ما يخلق مشكلة بيئية، جراء انبعاث الروائح الكريهة منها، وانتشار الحشرات نتيجة تراكم النفايات". وأورد التاجر نفسه "أن التجار متبوعون بأداء الكراء والضرائب، وينتمون إلى قطاع مهيكل بسوق نموذجي، لا يحمل سوى الاسم"، مضيفا "أن هذه الفئة دخلت إلى السوق تحت ضمانة السلطة المحلية والمنتخبة، لما تم تحويلهم من سوق المحاميد، وأن هذا المرفق يسير نحو الفشل، لأن 60 تاجرا غادروه، وال70 الباقين في الرمق الأخير". وتابع بوكرفى قائلا: "أن صلاة الجنازة ستصلى على السوق"، مؤكدا "أن التجار يطالبون بلقاء والي جهة مراكش أسفي، دون غيره؛ لأنهم عقدوا لقاءات عدة مع كل من قائد المحلقة الإدارية إزيكي، وباشا المنطقة الحضرية"، مشيرا إلى أن "شكلهم الاحتجاجي سيستمر إلى حين وضع حل لمشكلتهم، وما يعاني منه سكان المنطقة"، حسب تعبيره.