في سياق تدبيرها لظاهرة الأسواق العشوائية برؤية تشاركية وحكامة رشيدة ؛ قامت السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي جهة مراكش تانسيفت آسفي بمبادرة تشاركية شجاعة ; تمثلت في تنظيم الباعة الجائلين عبر اسواق مهيكلة والحد من أسواق عمرت أكثر من عقود من الزمن؛ الأمر يتعلق بسوق المحاميد التابعة لمقاطعة المنارة .والذي شكل بؤرة سوداء كان مجالا لمراسلة الساكنة والمجتمع المدني المحلي ؛ لما يطرحه من مشاكل بيئية و انتشار للفساد بكل أنواعه كالمتاجرة بالمخدرات وتناول الخمور؛ ناهيك عن السرقة و التحرش اللفظي والمعنوي وعرقلة السير ومشتلا خصبا للارتزاق الانتخباوي والتطرف ….الشيء الذي زاد في معاناة الساكنة خاصة المجاورة له…. بحيث تمكنت السلطات المحلية بعد سلسلة من الاجتماعات المارطونية مع الباعة بافراغ السوق المذكور بعد أن تم نقله بشكل مؤقت إلى بقعة أرضية في إطار مقاربة اجتماعية مندمجة، تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الاجتماعية ريثما يتهيأ بناء سوق نموذجي في نفس المكان … كما تم تخصيص بقعة بالمحاميد 9 لتنظيم كافة الباعة الجائلين بمنطقة المحاميد اسكجور والذي سيهيكل قريبا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ….وهي نفس المقاربة التي تم بها إفراغ أقدم سوق بمراكش ؛ وهو سوق ازيكي بحيث تمت العملية بشكل سلمي وتوافقي؛ بدءا بإعداد اللوائح وانتهاء بتوزيع الدكاكين على المستفيدين في السوق الجديد وذلك في إطار الشفافية والوضوح، مما لقي استحسانا لذى الباعة و الساكنة على حد السواء …. كما تم تنظيم الباعة الجائلين والفراشة في اسواق نموذجية بأبواب مراكش ؛ وبناء عليه فإن ساكنة مراكش تتمني تعميم هذه المبادرة حتى تشمل باقي الأسواق العشوائية بمراكش. والعمل على هيكلتها وتنظيمها بشكل يتماشى والمكانة المتميزة لمدينة مراكش كقطب سياحي عالمي يستجيب و ينسجم مع أنشطة اقتصادية في نفس مستوى التطلعات …