نظم الاتحاد العام الديمقراطي للشغالين بالمغرب، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الجماعي لمدينة مراكش، تنديدا بما أسماه "رفض رئيس المجلس محمد العربي بلقايد فتح أبوابه في وجه مهنيي النقابة، لتدارس المشاكل التي تعرفها بعض الأسواق النموذجية". عبد الحق بوستة، الكاتب العام الوطني للهيئة المحتجة، أوضح لهسبريس أن "الغاية من الوقفة التي شاركت فيها عدة قطاعات، منها النقل السياحي وسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، وكذا الباعة المتجولين بسوق المسيرة والمحاميد9، والعربات المجرورة بالخيول (الكوتشي)، وسيارات نقل البضائع، هي التضامن بالدرجة الأولى مع الباعة الجائلين". وأورد النقابي ذاته أن تدبير الأسواق النموذجية التي أحدثت كحل للعشوائية عرف مجموعة من الخروقات، تتمثل في إقصاء ممثلي نقابته من المشاركة في وضع اقتراحات لتجاوز المشاكل التي يعرفها هذا المجال؛ "ما أتاح الفرصة لتسرب بعض الأشخاص للوائح المستفيدين من دون وجه حق"، على حد قوله. وهدد الكاتب العام المذكور بخطوات نضالية تصعيدية في المقبل من الأيام، من خلال دعوة جميع القطاعات إلى النزول للشارع للاحتجاج على إغلاق باب الحوار من طرف محمد العربي بلقايد، مطالبا إياه بالجلوس إلى طاولة الحوار. في المقابل نفى عبد الرزاق جبور، نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، بشكل قاطع، ملاحظات الفاعل النقابي المشار إليه، مؤكدا أن "باب رئيس المجلس الجماعي مفتوح لكل هيئة تود مناقشة ملف معقول، ومبني على أسس متينة"، حسب تعبيره. وعبر المستشار نفسه، المكلف بالأسواق العمومية، عن استعداد المكتب المسير للجماعة لمقاربة المشاكل الحقيقية للمهنيين، مؤكدا ألا علاقة للمجلس الجماعي بملف استفادة الباعة الجائلين من الأسواق النموذجية. وتابع جبور بأن موضوع استفادة الباعة الجائلين فوض للجمعيات المنظمة لهذه الفئة، إلى جانب السلطة المحلية، موردا أن دور المجلس الجماعي ينحصر في التوقيع على المحاضر التي تم الاتفاق عليها من طرف الجهات السابق ذكرها.