يواصل أزيد من 200 بائع جائل اعتصامهم المفتوح أمام سوق "الحرية" وسط مدينة إنزكان، والذي يدخل يومه التاسع، للمطالبة بحلحلة ملف استفادتهم من مساحات وسط السوق المذكور، لممارسة أنشطتهم التجارية. وفي خطوة غير مسبوقة، أقدم عدد من المحتجين، اليوم، على ارتداء بدلة معتقل "غوانتانامو"، مع ربط أرجلهم بسلاسل حديدية؛ حيث جابوا مختلف أجنحة السوق، مرددين شعارات مطالبة من رئيس المجلس الجماعي لإنزكان تفعيل وعوده بخصوص قضيتهم. واعتبر الباعة لجوءهم إلى هذا الشكل الاحتجاجي تعبيرا عن 'التهميش والإقصاء والحكرة" التي يحسون بها، وتنديدا بتماطل المجلس الجماعي في الاستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في تخصيص مساحات لأنشطتهم بالسوق. مصطفى مفتاح، رئيس جمعية التضامن لبيع الخضر والفواكه بالتقسيط بإنزكان، أورد، في تصريح سابق لهسبريس، أن الاحتجاج يأتي من أجل الاستفادة من سوق الحرية، "بعدما جرى الاتفاق بين المتضررين والسلطات المحلية والمجلس الجماعي والإطارات النقابية الجمعوية، وفق محضر حدّد معايير الاستفادة، غير أن التسويف والمماطلة ميّزا المراحل اللاحقة من المجلس الجماعي ومن المستثمر"، يضيف المتحدث ذاته. من جهته قال رئيس جمعية الباعة المتجولين بإنزكان خالد المنتاكي، في حديث لهسبريس، إن الاعتصام يدخل يومه الثاني للتعبير عن "الظلم" الذي لحق التجار، موضحا أن هذا الشكل الاحتجاجي "جاء بعد أشواط من الاحتجاجات والشكايات، وتمادي صاحب الامتياز في التملص مما خلص إليه الحوار الذي رعته السلطات الإقليمية".