احتج العشرات من تجار الجلود بعمالة إنزكان أيت ملول، أمس الخميس في وقفة احتجاجية حاشدة بطريقة غير مسبوقة، على خلفية ما اعتبروه الإحتجاج على قرار المجلس البلدي لإنزكان إغلاق سوقهم الذي وصفوه ب"التاريخي". وخلال هذه الوقفة، رفعت شعارات قوية، نددت بالقرار الذي اتخذه المجلس البلدي المذكور القاضي بإغلاق السوق الذي يزاول فيه تجار الجلول نشاطهم التجاري، و الذي وصفوه بالقرار "المجحف و الانفرادي"، مؤكدين بان المجلس اتخذ هذا القرار دون استشارة المعنيين و اخذ رأيهم في الموضوع، و أيضا دون طرح اي بديل يضمن لهم استمرار مزاولتهم لهذا النشاط الموروث عن الأجداد. واعتبر المحتجون، بان هذا القرار من شانه حرمان المتضررين من مصدر عيشهم وضرب حقهم في الحياة والعيش الكريم ,. في هذا السياق، حمل رئيس جمعية تجار الجلود بإنزكان، مسؤولية العواقب التي يمكن ان تنجم عن القرار المذكور، للمجلس البلدي لإنزاكان، و للسيد عامل العمالة، ممثل وزارة الداخلية من خلال وصايتها على المجالس البلدية، كما طالب هذه الجهات بالتدخل العاجل لانصاف المتضررين. يذكر أن سوق الجلود بإنزكان يستفيد منه أكثر من 400 بائع على مستوى الجنوب، كما يتوافذ عليه بائعو الجلود من جميع الأسواق بالجهة منذ ما يزيد عن 70 سنة، و يغذي ميزانية البلدية بالملايين من السنتيمات أسبوعيا حسب ما ذكره التجار.