توالت ردود الأفعال بعد اندلاع حريق مهول بسوق الثلاثاء بانزكان، في ساعات مبكرة صباح اليوم الجمعة وأتت على جل محلات السوق بالجناح رقم 1، مخلفة خسائر مادية كبيرة. في هذا السياق، صب عبد الله بانزيد رئيس جمعية الأمل لتجار ومهنيي سوق الثلاثاء، جام غضبه على المجلس البلدي لانزكان، متهما إياه بتهميش سوق الثلاثاء، بدليل رفضه تمرير الأسلاك الكهربائية تحت الأرض في إطار مشروع إعادة هيكلة السوق الذي خصص له مبلغ خيالي قدر 2 مليار و 200 مليون، مؤكدا، بأن هذا هو السبب المباشر الذي أدى إلى اندلاع الحريق بسبب التماس الكهربائي، و اشار المتحدث نفسه، بأن السياسة جعلت سوق الثلاثاء يعاني من التهميش من كل الجوانب في الوقت الذي تعطى فيه الأهمية للسوق الجديد، موجها اللوم أيضا لبعض التجار الذي قاموا بتجميع السلع و البضائع ومراكمتها خارج محلاتها التجارية، ما جعل ألسنة النيران تلتهما، لتنتقل إلى المحلات المجاورة، وهو ما جعله يقول قولته المشهورة"البلدية شعلات العافية، وحنا زدنا ليها ليصانص". من جهته، محمد القصيبي كاتب فرع النقابة الوطنية للتجار و المهنيين بإنزكان، استنكر ما اعتبره الفوضى العارمة داخل سوق الثلاثاء، منددا بغياب التنظيم و اغلاق الأبواب الرئيسية من طرف الباعة المتجولين ما تنجم عنه ظواهر السرقة و النشل، كما عبر عن أسفة لعدم تجاوب المسؤولين مع عدد من المراسلات الموجهة إليهم بخصوص تصحيح وضعية السوق التي وصفها ب"الكارثية". من جانب آخر، برلماني الإقليم أحمد أدراق، أشاد و بقوة بتدخل رجال المطافئ و و التمكن من احتواء الموقف ومحاصرة النيران دون ان تصل الى بقية أجنحة السوق في مدة لم تزد عن ثلاث ساعات، ودعا بالمناسبة إلى إعادة تأهيل سوق الثلاثاء من خلال بناء محلاته بالبناء الصلب وليس المفكك، مشددا على ضرورة تأمين تلك المحلات التجارية و البضائع، بالشكل الذي يسمح باستفادة التجار المتضررين، حتى لا يذهبوا في كل مرة "ضحية" الكوارث نظير حريق اليوم الجمعة.