قال علي فضل الله، كاتب جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة مصطفى المعني بمدينة مكناس، إن لجنة مختلطة زارت، الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، المؤسسة التعليمة المذكورة، إثر تسجيل إصابة عشرات التلاميذ بمرض جلدي، عبارة عن بقع حمراء مصحوبة بالرغبة في حك الأماكن المصابة من الجسم. المصدر ذاته، الذي أكد في تصريح لهسبريس أن أزيد من 220 تلميذا أصيبوا بهذا المرض حتى الآن، أوضح أن حالة من الخوف مازالت تسود وسط آباء وأولياء التلاميذ حول طبيعة هذا الداء، مشيرا إلى أنهم يطالبون بتشخيص نوعيته عبر إجراء التحاليل الطبية اللازمة، عوض الاكتفاء بما وصفها ب"الفحوصات الروتينية". كاتب جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة مصطفى المعني أشار إلى أن الهيئة تعاملت، منذ البداية، بحذر مع ظهور هذا المرض الجلدي في صفوف التلاميذ، إذ بادرت، وفقه، خاصة بعد ازدياد عدد حالات المصابين، إلى مراسلة كل من المديرية الإقليمية للتعليم ومندوبية الصحة بمكناس في الموضوع. في غضون ذلك، سارعت مديرية التعليم بمكناس إلى إصدار بلاغ في الموضوع، أوضحت فيه أنه "إثر توصلها بإشعار في شأن ظهور حساسية جلدية لدى بعض تلاميذ مدرسة مصطفى المعني بمكناس، تم تكليف لجنة من المديرية بزيارة المؤسسة بتنسيق مع لجنة من المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، برئاسة الطبيبة رئيسة وحدة اليقظة". وأبرزت المديرية الإقليمية للتعليم بمكناس، في بلاغها الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن "اللجنة الطبية قامت بإجراء فحص طبي شمل التلميذات والتلاميذ المعنيين، وتبين أن الأمر يتعلق بحساسية جلدية غير معدية قد تعود إلى نقص في النظافة". وأفاد المصدر ذاته بأنه "قُدمت العلاجات والأدوية اللازمة للتلاميذ المصابين، مع مواكبة منتظمة لحالتهم الصحية، وكذا محيط المؤسسة"؛ وذلك "بالموازاة مع برمجة المديرية الإقليمية، بتنسيق مع السلطات المحلية والمندوبية الإقليمية للصحة والأطر العاملة بالمؤسسة، حملات تحسيسية حول أهمية النظافة في الوقاية من الأمراض، تستهدف التلاميذ وأسرهم".