ندّد الميلودي موخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، بما أسماه "النوع الجديد في التوظيف" في القطاعين العام والخاص، وهو ما أدى إلى إدخال الهشاشة في قطاع الشغل، بتواطؤ الحكومة مع أرباب العمل، باعتماد شركات الوساطة في القطاع الخاص، لضرب الاستقرار في العمل لتنتقل العدوى إلى الوظيفة العمومية، بداية بقطاع التعليم الحيوي والاستراتيجي، لإدخال الهشاشة، يضيف موخاريق. واعتبر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، خلال حديثه مساء السبت على هامش المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم المنعقد تحت شعار "نضال متواصل دفاعا عن المدرسة العمومية، وصونا لكرامة وحقوق ومكتسبات نساء ورجال التعليم"، بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء"، أن تواطؤ الحكومة مع أرباب العمل وكذا اعتماد نظام العقدة في التوظيف "نوع من الحماقة" في تدبير الموارد البشرية، مشيرا إلى اعتراف الحكومة بفشلها في سياسة تدبير الموارد البشرية. وأكد أن الاتحاد المغربي للشغل ضد الهشاشة في العمل في جميع القطاعات. وأشار موخاريق إلى أن نساء التعليم ورجاله في طليعة الفئات المناضلة التي تهزّ مشعل الهيئة النقابية في الاتحاد المغربي للشغل، مضيفا أن قطاع التعليم كان من أول القطاعات التي انخرطت في صفوف الاتحاد منذ تأسيسه سنة 1955. وجدّد موخاريق ما أسماه الموقف الثابت الذي أعلن عنه الاتحاد لدى رئيس الحكومة، والمتمثل في المساندة اللا مشروطة للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مطالبا بإدماجهم في أسلاك الوظيفة، حتى لا يكون هناك فرق بين مكونات الأسرة التعليمية. من جهته، اعتبر ميلود معصيد، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء نقابة موخاريق، أن "محطة المؤتمر الجهوي الثاني محطة مفصلية في إطار الاتحاد المغربي الوحدوي الديمقراطي المستقل، الذي يتسع للجميع في أفق انعقاد المؤتمر الوطني في مارس المقبل"، مشيرا إلى الإجراءات القبلية التي اتخذت، حيث أصبحت رقما قويا في معادلة الساحة النقابية، يضيف معصيد، الذي أكد أن مخرجات المؤتمر تهمّ الجميع، متفاديا الحديث عن السياق السياسي في البلاد، نافيا ممارسة الاتحاد أي مزايدات في ملفات وقضايا نساء ورجال التعليم. وأوضح أن الإطار الذي يشرف فيه على قطاع التعليم لا يسيّس قضايا رجال التعليم، مشيرا إلى المنعرجات التي عرفها التنسيق النقابي الخماسي. ورفض معصيد التنسيق مستقبلا مع نقابتين ضمن التنسيق الخماسي، ملمحا إلى الاكتفاء بالتنسيق الثلاثي في انتظار ما سيقرره المؤتمر الوطني المقبل للجامعة الوطنية التعليم، الذي سينظم يومي 20 و21 مارس المقبل. وقدم معصيد توجيهات إلى ممثلي 16 إقليما بالمؤتمر الجهوي للدار البيضاء- سطات، الذي انتخب سعيد المساهلي كاتبا جهويا، قصد الإجابة عن مجموعة من التساؤلات، و"هو ما يتطلب إفراز قيادة حكيمة تملك الصبر وقادرة على احتضان جميع الحساسيات السياسية الموجودة في الجامعة الوطنية للتعليم، وتدبير الاختلافات بشكل حضاري وتأسيس ثقافة توافقية داخل الجهة وتؤمن بالعمل التشاركي"، يضيف معصيد.