عرضت المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات تقريرها حول مشروع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المتعاقد عليه مع "صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء". خدوج السلاسي، الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، أوردت خلال ندوة صحافية بالرباط أمس السبت، أن الأمر يتعلق بالمشاريع الموجهة إلى الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال تقوية القدرات النسائية، بهدف الارتقاء بتمثيلية النساء وضمان مشاركتهن الفعالة في تدبير الشأن المحلي وتجويد الحكامة المحلية. وأكدت السلاسي على كون حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية شرع في تنفيذ المشروع المتعاقد عليه هذه السنة منذ منتصف شهر شتنبر الماضي، من خلال ندوة وطنية تمحورت حول "المشاركة السياسية للنساء ركيزة للتنمية والبناء الديمقراطي"، و"مقاربة النوع في السياسات العمومية"، مؤكدة أن مشروع الحزب تمحور حول تنظيم أيام تكوينية بكل من واد لاو والمحمدية وسوس والصويرة، تم التركيز خلالها على المجال التحسيسي وتقوية قدرات النساء في المجالين القانوني والتواصلي، انطلاقا من العروض النظرية التأطيرية والورشات التطبيقية التفاعلية. وأبرزت المتحدثة ذاتها أهمية الأثر الفعال لتواجد النساء في المجالس الترابية على أوضاع المجتمعات المحلية وعلى كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مسجلة أن حزب الاتحاد الاشتراكي جعل تنفيذ هذا المشروع يشمل مناطق مختلفة ومتباعدة، وفي مراكز تستقطب المستشارات والمستشارات المحتملات من العالم القروي بشكل خاص. وهمت هذه العروض والورشات، حسب السلاسي، استعمال التقنيات الحديثة في التواصل، وآليات التواصل الانتخابي، ووسائل التأثير والإقناع، وتقنيات فن الإلقاء، بالإضافة إلى التمكين القانوني، وتدبير الحملة الانتخابية، وتقوية مهارات إثبات الذات والثقة في النفس، وكذا القدرة على مواجهة الجماهير. وخلصت الكاتبة الوطنية للمنظمة إلى أن الرهان الأساسي لهذا المشروع يتمثل في تجويد واستكمال البناء الديمقراطي، وتحقيق التنمية الترابية من أجل جهات قوية على كافة المستويات، فضلا عن رهان التحديث والتحول الثقافي.