محمد ملال: لن يستقيم نموذج تنموي بدون حضور فاعل ومنصف للمرأة خدوج السلاسي: انتهت مرحلة الكوطا، وبدأت مرحلة تفعيل مبدأ المناصفة احتضنت مدينة الصويرة، أيام 3، 4 و5 يناير 2020، المحطة الرابعة من سلسلة الدورات التكوينية الجهوية المنظمة من طرف المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات بشراكة مع وزارة الداخلية (صندوق دعم التمثيلية السياسية للنساء) حول موضوع: “المشاركة السياسية للنساء وتعزيز قدراتهن في إدارة الحملة الانتخابية ومهارات الإقناع”. محمد ملال،عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبرلماني عن دائرة الصويرة، ثمن في مداخلته هذا البرنامج التكويني الذي يدخل في سياق وطني عناوينه الكبرى التنصيب الملكي للجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي، والذي لايمكن أن يستقيم بدون حضور فاعل ومنصف للمرأة، ثم الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، المكتسبات التي راكمها المغرب في مجال التمكين الحقوقي للمرأة، دستوريا وتشريعيا ومؤسساتيا. ووقف ملال عند المساهمات الفارقة والمشرقة لحزب الوردة في إقرار حقوق النساء والتمكين لهن على الواجهات الحزبية، الحكومية والتشريعية. كما وقف عند بعض المؤشرات المقلقة ذات الصلة بوضعية النساء بجهة مراكش- آسفي الحاضنة للكثير من مؤشرات الهشاشة، اجتماعيا واقتصاديا، مما ينعكس بالضرورة على واقع المرأة في مجالات التعليم، الصحة، مستوى الدخل وبالضرورة مستوى المشاركة في الحياة العامة، السياسية خصوصا. مجيد موطيع، نائب الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالصويرة ربط البرنامج التكويني بالنضالات التاريخية للحزب دفاعا عن قضية الحركة النسائية مسنودة بالمشروع المجتمعي الاتحادي الذي يقوم على مبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة. خدوج السلاسي، الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، ربطت النضال من أجل حقوق المرأة بالنضال من أجل التغيير المجتمعي. السلاسي دعت إلى استقراء المؤشرات ذات الصلة بوضعية المرأة بالمغرب من زاوية ترصيد النضالات التي راكمها الاتحاديات والاتحاديون والقوى التقدمية بالمغرب من أجل تمكين النساء من حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما ربطت المتحدثة النضال من أجل حقوق المرأة بهوية حزب الوردة الذي رأت أن له من جهة جذورا تربطه عميقا بالتاريخ السياسي المعاصر للمغرب كما تربطه بمختلف تمفصلات المجتمع المغربي، وله من جهة أخرى أجنحة تجعله منفتحا على القيم الكونية وعلى المستقبل في آن واحد. الكاتبة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات دعت إلى القطع مع التناقضات التي تطبع علاقة المسلكيات اليومية بالمواقف والقناعات، كما دعت إلى الانتباه إلى العطب الكبير الذي أصاب كل المحاولات التنموية للمغرب والتي أهملت الثلاثي المؤنث محددة إياه في البادية، المدرسة ثم المرأة. كما دعت إلى التعبئة، نساء ورجالا، في سياق مطبوع بالتراجعات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، من أجل كسب رهانات الجيل الجديد من النضال من أجل مجتمع يحقق للنساء والرجال شروط العيش الكريم والحرية. بالنسبة لخدوج السلاسي انتهت مرحلة التمييز الإيجابي عبر آلية الكوطا، وبدأت مرحلة تفعيل مبدأ المناصفة. سعيد بلوط، عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، قدم عرضا حول استعمال التقنيات الحديثة من أجل دعم المشاركة السياسية للنساء. كما ركز في إطار تفاعله مع النقاش الذي تلا الجلسة العامة، على ضرورة إعطاء أهمية للمسألة التربوية من أجل حل الاشكالات التربوية والثقافية البنيوية التي تعيق المشاركة السياسية الواعية والفاعلة للنساء. كما دعا إلى تعزيز انخراط النساء في الحياة الحزبية مع تفعيل ودعم مختلف مداخل مشاركة المرأة في الحياة العامة. برنامج الدورة التكوينية التي استفادت منها 50 امرأة يمثلن مختلف أقاليم جهة مراكش – آسفي عرف تنظيم ورشة حول «التواصل الانتخابي: وسائل وآليات التأثير والإقناع»، من تأطير الدكتورة وفاء تيزة، ثم ورشة حول «تقوية مهارات إثبات الذات» من تأطير الأخصائية النفسية وصال المغازي.