أكدت وزارة الصحة أنه إلى حد الساعة لم يتم تسجيل أي حالة إصابة في صفوف الطلبة العائدين من الصين، موضحة أنه سيتم إخضاعهم للمراقبة الطبية طيلة 20 يوما، كما أنه لن يسمح في الوقت الحالي لعائلاتهم بزيارتهم حتى ضمان عدم حملهم فيروس كورونا. وفي هذا الإطار قال المهدي البلوطي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس، إنه تم إجراء الفحص للطلبة العائدين وأخذ عينات لإجراء تحاليل مخبرية لم يتم التوصل بنتائجها إلى حد الساعة، مفيدا بأنهم سيخضعون بشكل يومي ومرتين في اليوم لفحص طبي حتى التأكد من سلامتهم لمدة عشرين يوما. وقال المسؤول الجهوي: "إلى حد الساعة جل الواصلين يتمتعون بصحة جيدة"، مضيفا أن الإجراءات المتخذة تدخل في إطار "أخذ الحيطة والحذر"، ومفيدا بأنهم يخضعون ل"المراقبة داخل المستشفى مع احترام حريتهم التامة". وأشار البلوطي إلى أنه "تقرر عدم الاتصال بالعائلات خلال الأيام الحالية، مع إعلامها مستقبلا بآجال الزيارة"، مؤكدا أنه سيتم ربط الاتصال بأفرادها من قبل إدارة المستشفى. ويبرز البلوطي أن المملكة استقبلت إلى حد الساعة 167 طالبا تم تقسيمهم بين المستشفى العسكري بالرباط ومستشفى سيدي سعيد بمكناس؛ كما وصل أخيرا 90 طالبة وطالبا، بينهم أسرتان، الأولى تهم مغربيا متزوجا بصينية ولهما طفلين، والثانية تهم طالبا متزوجا بصينية حامل. يذكر أنه أمام تأزم الوضع في الجمهورية الصينية، خصوصا بمدينة ووهان، تدخل الملك محمد السادس ليوجه تعليماته إلى وزارة الخارجية المغربية من أجل العمل على إجلاء المغاربة المقيمين هناك، وضمان عودتهم في ظروف جيدة إلى أرض الوطن. كما أعطى الملك تعليماته وأوامره للسلطات بالمملكة من أجل العمل على اتخاذ التدابير اللازمة في المطارات والموانئ والمستشفيات لمنع وصول المرض، حيث تم تفعيل المراقبة الصحية لمنع انتشاره. وحاولت وزارة الصحة طمأنة المغاربة من خلال تأكيدها عدم "تسجيل أي حالة إصابة بهذا المرض ببلادنا"، مشيرة إلى أنها ستواصل بانتظام إبلاغ المواطنين بالحالة الصحية للأشخاص العائدين، وتطورات الوضعية الوبائية المرتبطة بالفيروس.