بلوحات تشكيليّة ومنحوتات تبحث عن "الطّبيعة تحت الضّوء"، افتتح فنّانون مغاربة، اليوم الاثنين، معرضا فنيا بمقرّ إدارة الجمارك والضّرائب غير المباشرة في العاصمة الرباط، بمناسبة "اليوم العالمي للجمارك". وتعكس الأعمال الفنية المشاركة في معرض إدارة الجمارك قيم العمل والتّضحية والتّعاون والتّكامل لاستمرار الإنسان ونهوضه بدوره، كما تبرز تميّز التّعبيرات المعبّرة عن تفرّد الإنسان في علاقته ببيئته، فضلا عن الطّبيعة وإسهامها في اكتشاف الإنسان للنّور القابع فيه، لتعلا همّته ويعي مركزيّة موقعه في "الكوكب الأزرق". وتتجاور في هذا المعرض لوحات تشكيلية ومنحوتات فنّانين، هم: جميل بناني، وعائشة أحرضان، وعزيزة القادري، ومحمد حافظي، وسيدي محمد المنصوري الإدريسي، والحبيب لمصفر. نبيل الأخضر، المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، قال إنّ الاحتفاء باليوم العالمي للجمارك قد انطلق باحتفال بالشّق الفنّي والثقافي من خلال الانفتاح على النقابة المغربية للفنّانين التّشكيليّين المحترفين، بعدما تضمّن المعرض في السّنة الفارطة أعمال فنّانين تشكيليّين جمركيّين. وذكر المتحدّث أن الأسبوع الجاري سيشهد الاحتفال باليوم العالمي للجمارك، الذي يصادف ال 26 من شهر يناير من كلّ سنة، بتنظيم أنشطة رياضية، وثقافية، واجتماعية. وبيّن المدير العام لإدارة الجمارك أنّ الفنانين يعرضون أعمالهم بمقرّ الإدارة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للجمارك تحت شعار "الاستدامة في قلب العمل الجمركيّ"، وينظّم في إطاره هذا المعرض بعنوان "الطبيعة تحت الضّوء"، أو "الطبيعة في الضّوء". من جهتها، قالت عزيزة القادري، فنّانة تشكيلية، إنّ "هذا المعرض المنظّم مع إدارة الجمارك، يقدّم الضّوء"، وأضافت: "الضّوء هو ما سينقذ العالم، والفن هنا لإنقاذ العالَم"، موردة: "أمثّل العالم في لوحاتي بالأخضر، وتخضرّ الدّنيا عندما يأتي الضّوء". وأبرزت الفنّانة التشكيلية ذاتها أهميّة مثل هذا "التبادل بين الفنّانين وبين المؤسّسات"، لأن "هذه الأخيرة تريد الفنّ لإعلائه من شأن الإنسان، والفنانون يحتاجون المؤسسات لإعلاء شأن الفنانين ومساعدتهم". بدوره، أثنى جميل بناني، نحات ومصمّم، على مستوى هذا المعرض الفني. وشكر ما أسماه "المبادرة الثقافية الجميلة لإدارة الجمارك"، مثيرا "أهمية هذا الرابط على المستويين الاقتصادي والاجتماعي".