بمناسبة اليوم العالمي للجمارك، الذي يخلده العالم في ال 26 من يناير من كل سنة، احتفلت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المغربية بهذا اليوم عبر برنامج ذي طابع اجتماعي ورياضي وثقافي وفني. وزينت أروقة الإدارة الجمركية بحي الرياض بالرباط بلوحات فنية رسمتها أنامل الفنان التشكيلي المغربي عبد الله اليعقوبي، وبصور فوتوغرافية التقطتها عدسة الفنان الجمركي عبد الله ميرا، في احتفال سيستمر من الاثنين 22 إلى يوم الأحد 28 يناير الجاري. وتحت شعار: "مناخ تجاري آمن في خدمة التنمية الاقتصادية"، احتفت المنظمة العالمية للجمارك هذه السنة بيومها العالمي؛ وهو اليوم الذي تغتنمه الجمارك المغربية، على غرار السنوات الماضية، لتنظيم أنشطة ثقافية والإعلان عن مبادرات إنسانية لفائدة المرضى بمختلف مستشفيات المملكة. وحول الأنشطة التي تنظمها إدارة الجمارك بهذه المناسبة، قال نبيل لخضر، مدير إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، في تصريح لهسبريس: "ككل سنة، دأبت إدارتنا على تنظيم أيام ثقافية وفنية واجتماعية للاحتفال باليوم العالمي، من خلال برنامج يمتد هذه السنة من 22 إلى 28 يناير". وعن اختيار الجمارك المغربية الاحتفاء بالفنان التشكيلي عبد الله اليعقوبي وبالمصور الفوتوغرافي الجمركي عبد الله ميرا، قال لخضر لهسبريس: "اخترنا إقامة المعرض التشكيلي لتأثيث جدران مقر إدارة الجمارك بالرباط بلوحات الفنان اليعقوبي الغني عن التعريف، كما ارتأينا، ككل سنة، عرض صور فوتوغرافية للفنان الجمركي ميرا، لنظهر الجانب الفني والحمولة الثقافية التي يحملها رجل الجمارك". ولا يخلو برنامجها الاحتفالي بيومها العالمي من أنشطة متنوعة لفائدة موظفيها. وفي هذا الإطار، قال نبيل لخضر في تصريحه لهسبريس: "هذه السنة ستقام لقاءات رياضية، وندوة فكرية تعرف بدور الأمن والتجارة، وتكريم عدد من الجمركيين، النشطين منهم والمتقاعدين". وبخصوص تيمة اللوحات التي اختار عرضها طيلة هذه الأيام بأروقة إدارة الجمارك، قال الفنان التشكيلي عبد الله اليعقوبي في تصريح لهسبريس: "لوحاتي دائما تحاول أن تقاربني، كون كل لوحة هي رسالة مفتوحة أستعمل فيها رمزيتي المظلات وشبح الجسد الأنثوي الذي يعبر أكثر مما يمكن أن يقال في الرسائل المكتوبة بجميع اللغات". وفي السياق ذاته، اختار الفنان والمصور الفوتوغرافي الموظف الجمركي عبد الله ميرا عرض عدد من الصور التي تتناول تيمة موحدة باللونين الأبيض والأسود التقطها لعدد من مهرجانات الفروسية، وقال في تصريح لهسبريس عن دواعي هذا الاختيار: "هذه السنة نحتفل بالفروسية المغربية التقليدية، أو ما يسمى بالتبوريدة، لما لها من طابع في أذهان الجميع". يذكر أن إدارة الجمارك المغربية ستنظم لقاءات داخلية على المستويين المركزي والجهوي، وتعتبر هذه المناسبة موعدا لتكريم فريق أعوان الجمارك الذي حقق أفضل أداء خلال السنة الماضية، وكذا المتقاعدين الذين قدموا خدمات لبلدهم.