ستشهد بلدة راشانا اللبنانية مساء يومه السبت إطلاق متحف ألفرد بصبوص العصري الذي سيفتتح بعرض لمجموعةٍ من المنحوتات البرونزية التي أعدها النحات الراحل ألفرد بصبوص، إضافة إلى عرضٍ للوحات رسامين لبنانيين ساهموا في خلق النهضة الفنية اللبنانية خلال ستينيات القرن الماضي. وسيفتتح المعرض على الساعة الرابعة من زوال اليوم برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على أن يستمر في استقطاب الزوار إلى غاية 3 من فبراير 2013. وسيتوزع المعرض على فضاءين، الأول سينظم في الهواء الطلق وسيخصص للقطع الأثرية والمنحوتات البرونزية التي صممها النحات الراحل ألفريد بصبوص، على أن ينظم معرض آخر داخل القاعة سيخصص لعرض لوحات الرسامين اللبنانيين الذين ساهموا على امتداد سنوات في التعريف بالدولة اللبنانية فنيا. ومن أهداف المعرض، تسليط الضوء على النحاتين الذين أعطوا بلدة راشانا اللبنانية شهرتها العالمية عبر استخدام الصخر والمواد البسيطة، كما يهدف المعرض كذلك إلى تكريم الرسامين اللبنانيين الذين ساهموا في وضع لبنان ضمن الخارطة العالمية للفن المعاصر. وسيشهد المعرض مشاركة النحاتة المغربية إكرام القباج إضافة إلى رسامين ونحاتين من جنسيات مختلفة هم شفيق عبود، رفيق شراف، صليبة دوايحي، فريد حداد، هالن خال، عريف رييس، وبول كيراكوسيان. إضافة إلى أسماء أخرى ستقوي مكانة بلدة راشانا اللبنانية على المستوى العالمي. وتعتبر النحاتة إكرام القباج من الفنانات اللاتي مثلن المغرب في مختلف التظاهرات العالمية والملتقيات الدولية التي تهدف إلى التعريف بالفن المعاصر، وقد انبثق عن ذلك مبادراتها إلى إقامة محافل وسامبوزيومات للنحت بفضاءات عمومية بعدة مدن مغربية. وتعد بلدة راشانا مركزا عالميا للنحت إذ تنتشر على أراضيها مجموعة من القطع التشكيلية والمنحوتات التي أبدعها آل بصبوص بمعية نحاتين ورسامين لبنانيين وعالميين كان هدفهم تغيير الاسم الذي أعطته الجغرافيا لراشانا وجعلها عاصمة دولية للرسم والنحث، إلى أن أصبحت البلدة عبارة عن متحف عمومي مفتوح. وتتلخص فلسفة الفنان والحكيم ألفرد بصبوص في التزام الصدق اتجاه الفن والطبيعة لجعل الفن يسمو بالإنسان نحو الأفضل، فالفنان يجب أن يكون رائدا علميا وأدبيا كي تكون رؤيته لذاته جيدة، كما يجب عليه أيضا أن يثابر لإقناع الآخرين بأفكاره رغم الصعوبات التي قد يواجهها، فروح النحات مرتبطة كل الارتباط بإبداعاته.