بعد تصنيف أزقتها الأكثر سحرا في العالم، اختارت مجلة "فوربس" الأمريكية صور منازل "الجوهرة الزرقاء"، شفشاون، ضمن قائمة أفضل الصور التي التقطها السياح، وتم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام". ووصفت المجلة الأمريكيةالمدينة المغربية بأنّها "تجمع بين مقومات الجمال والانبهار، والإعجاب الذي حظيت به من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالعالم، الذين تقاسموها على نطاق واسع، خاصة على "إنستغرام"". وضمت الصور التي بوأت شفشاون المراتب الأولى في المجلة الأمريكية سالف الذكر واجهات المنازل، مزينة باللون الأزرق والمزهريات والنباتات الخضراء من مختلف الجوانب، بشكل دفع العديد من رواد "إنستغرام" إلى تقاسمها وتداولها. المجلة ذاتها أبرزت أنّ عددا من السياح من مختلف مناطق العالم بدؤوا يتوجهون إلى شفشاون من أجل التقاط الصور بها، نظرا لتميزها بمناظرها الجبلية الخلاّبة وزرقة مبانيها المطلية باللون الأزرق ومآثرها التاريخية. واتخذت "شفشاون" أو "الشاون" من أحضان جبال الريف على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وعلى مقربة من المحيط الأطلسي، منزلا لها، لترسم لوحة ساحرة بلونها الأزرق وطبيعتها الخلابة، واختارت أن تُحيك لنفسها ثوبًا وترتديه، تزاوجت فيه ألوان السماء والشلالات المحيطة، فانعكست بكل زرقتها على أرض هذه المدينة الصغيرة الواقعة بين الجبال. اللون الأزرق ل"الشاون" لا يعرف سرّه الكثيرون، فالروايات بخصوصه كثيرة؛ ومنها أن اليهود عندما سكنوا البلدة بعد نزوحهم من إسبانيا نتيجة أعمال التطهير العرقي والديني ضد غير المسيحيين بدؤوا في طلاء منازلهم باللون الأزرق، ثم استمروا في طلاء كل ممتلكاتهم بهذا اللون لاحقًا؛ اعتقادًا منهم أنه اللون الأقرب إلى لون السماء، وأن ذلك سيذكرهم بالله. وليست المرة الأولى التي تتربع فيها شفشاون على قائمة المدن الأكثر سحرا وجاذبية، إذ سبق أن صنفت أزقتها الأكثر سحرا في العالم، واختيرت أزقة المدينة ضمن الأجمل من طرف "سي إن إن" الأمريكية.