اعتمدت مصالح الدرك الملكي بمختلف السريات والمراكز الترابية والقضائية، وفرق الدراجات النارية والاستعلامات العامة التابعة للقيادة الجهوية بسوس ماسة، خلال الأيام الأخيرة، عدّة تدابير أمنية استباقية؛ وذلك بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية الجديدة، وارتكزت أساسا على تواجد العناصر الدركية المكثف بالشارع العام، وتأمين المنشآت والمآوي السياحية المتواجدة بعدد من قرى وبوادي سوسة، وتجفيف كل المنابع المحتملة للجريمة بمختلف مظاهرها وأشكالها. وارتكزت الخطة الأمنية، المعتمدة من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، على تشديد المراقبة على المنشآت السياحية بالمناطق القروية والساحلية، كتغازوت وإمي ودَّار واشتوكة وتزنيت، وغيرها، عبر رصد دقيق لمعلومات السياح المُقيمين بها، وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور لمراقبة السيارات والأشخاص، وهي الإجراءات التي همت الطريق السيار أكاديرمراكش، الذي يشهد حركة تدفق واسعة خلال نهاية السنة من وإلى المدينتيْن. وبالمناسبة ذاتها، عبأت مصالح الدرك بسوس ماسة مجموعة من الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل هذا المخطط الأمني، الهادف إلى تأمين جيد لهذه الاحتفالات، إذ نُصبت حواجز قضائية بالطرق الوطنية والإقليمية والجهوية الحيوية، كما تم تفعيل دوريات متنقلة، تجوب مختلف المراكز والمداشر، أسفرت عن عدد من التوقيفات، شملت متلبّسين بحيازة ممنوعات أو بصدد تنفيذ أعمال إجرامية أو مبحوث عنهم على الصعيد الوطني. وتواصل المصالح الدركية في الأقاليم الستة لجهة سوس ماسة، منذ أيام، تنزيل خُطّة أمنية خاصة بمناسبة الاحتفالات برأس السنة، تُركّز أساسا على التدخل الاستباقي والاحترازي، والتواجد المكثف بالشارع العام، والتفاعل السريع مع نداءات المواطنين وشكاياتهم؛ وكل ذلك في إطار يقظة تامة، تهدف إلى الحيلولة دون وقوع ما من شأنه إفساد هذه الاحتفالات، وتعزيز الشعور بالأمن لدى كافة المواطنين في قرى وبوادي وجبال سوس.