في إطار تأمين الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة على مستوى جهة سوس ماسة، اعتمدت مصالح الدرك الملكي تدابير أمنية استباقية، ارتكزت أساسا على الحضور الأمني المكثف بالشارع العام وتأمين المنشآت والمآوى السياحية بعدد من قرى وبوادي سوس. وفي هذا السياق، باشرت مصالح الدرك على مستوى الجهة سالفة الذكر تنظيم عمليات أمنية شاملة، تستهدف أساسا محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين. وتفعيلا لتوجيهات المصالح المركزية للدرك الملكي، ارتكزت الخطة الأمنية المعتمدة من لدن القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير على تشديد المراقبة على المنشآت السياحية بالمناطق القروية، عبر رصد دقيق لمعلومات السياح المُقيمين بها وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور لمراقبة السيارات والأشخاص. وبمناسبة الاحتفالات بحلول السنة الميلادية الجديدة 2019، عبأت مصالح الدرك بسوس ماسة مجموعة من الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل هذا المخطط الأمني الهادف إلى تأمين جيد لهذه الاحتفالات، حيث نُصبت حواجز قضائية بالطرق الوطنية والإقليمية والجهوية الحيوية. كما جرى تفعيل دوريات متنقلة تجوب مختلف المراكز والمداشر، بالإضافة إلى تشديد المراقبة على عدد من المآوي والمنتجعات السياحية بالشريط الساحلي والمناطق الجبلية. وبالمناسبة ذاتها، وبتعليمات صارمة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، استنفرت المصالح الدركية بسريات أكادير وتزنيت وطاطا وتارودانت وإنزكان آيت ملول واشتوكة آيت باها مختلف أجهزتها، في إطار يقظة تامة، تهدف إلى الحيلولة دون وقوع ما من شأنه إفساد هذه الاحتفالات؛ فقامت بتنصيب حواجز قضائية عند المحاور الرئيسية والثانوية، فضلا عن تشديد المراقبة على العربات والأشخاص الوافدين على هذه المناطق، عبر تنقيط هوياتهم وتفتيش دقيق لحمولات عرباتهم.