استنفرت السلطات الولائية للأمن الوطني بمدينة أكادير، أزيد من 2000 عنصر أمني لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية 2019، ووضعت ولاية أمن أكادير خطة أمنية استباقية، ترتكز أساسا على التواجد الأمني المكثف بالشارع العام وتأمين المنشآت الحيوية والأماكن التي ستشهد هذه الاحتفالات، مع السهر على التغطية الشاملة لباقي قطاعات المدينة. وباشرت المصالح الأمنية تنفيذ هذه الخطة الأمنية منذ أسابيع، عبر تنظيم عمليات أمنية مكثفة وواسعة النطاق، بمشاركة مختلف مكونات الشرطة، من أمن عمومي وشرطة قضائية ودراجين وسيارات النجدة، وهو ما مكن لحد الآن من تحقيق نتائج إيجابية على مستوى محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين. وعاينت جريدة “العمق” عن قرب الاستعدادات الأمنية، التي أعطيت انطلاقتها منذ الرابعة من بعد زوال اليوم الاثنين، وحسب مصدر أمني، فإن المخطط الأمني يعتمد على تشديد المراقبة بالمؤسسات الفندقية والمطاعم ومختلف المواقع السياحية، و التي ستحتضن الاحفالات، ولاسيما كورنيش المدينة. ولتأمين الوسط الحضري للمدينة، تم توفير دور الفرقة السياحية، وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة، مع إقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور. وتمت تعبئة مجموعة الوسائل اللوجيستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل المخطط الأمني، حيث تم تجنيد مختلف الفرق الأمنية وتعزيزها بعناصر إضافية إلى جانب القوات العمومية الأخرى والتي يقدر مجموع عددها 2000 فردا، وبوسائل لوجيستية مهمة كأجهزة رصد المتفجرات، الكلاب المدربة وسيارات للتنقيط بعين المكان، وسيارات مزودة بكاميرات المراقبة وغيرها من المعدات والعتاد. علاوة على تزويد فرق الأبحاث التابعة لمصالح الشرطة القضائية بمختلف المناطق الأمنية بأجهزة التنقيط البيومتري، التي تساعد على تشخيص هوية الأشخاص بواسطة تقنية البصمات. بالإضافة إلى ذلك، وُضعت مخططات خاصّة وترتيبات أمنية مناسبة لتأمين سلامة الأشخاص وممتلكاتهم بمختلف الأحياء الشعبية والمحاور الرئيسية بالمدينة، من خلال الرّفع من عدد الدوريات وسيّارات النجدة والدارجين وفرق المرور وفرق الأبحاث التابعة للشرطة القضائية.