في إطار تأمين الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة على مستوى جهة سوس ماسة، اعتمدت مصالح الدرك الملكي تدابير أمنية استباقية، ارتكزت أساسا على التواجد الأمني المكثف بالشارع العام، وتأمين المنشآت والمآوى السياحية المتواجدة بعدد من قرى وبوادي سوس، حيث باشرت مصالح الدرك تنظيم عمليات أمنية شاملة، تستهدف أساسا محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين. وتفعيلا لتوجيهات المصالح المركزية للدرك الملكي، ارتكزت الخطة الأمنية، المعتمدة من طرف القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، على تشديد المراقبة على المنشآت السياحية بالمناطق القروية، عبر رصد دقيق لمعلومات السياح المُقيمين بها، وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور لمراقبة السيارات والأشخاص. وبمناسبة الاحتفالات بالسنة الجديدة، عبأت مصالح الدرك بسوس ماسة مجموعة من الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل هذا المخطط الأمني، الهادف إلى تأمين جيد لهذه الاحتفالات، حيث نُصبت حواجز قضائية بالطرق الوطنية والإقليمية والجهوية الحيوية. كما تم تفعيل دوريات متنقلة، تجوب مختلف المراكز والمداشر. فباشتوكة آيت باها، عملت سرية بيوكرى على تثبيت حواجز دائمة بكل من الطريق الوطنية رقم 1، والطريق الجهوية رقم 105، والمدار السقوي لسد يوسف بن تاشفين، فضلا عن تفعيل دوريات متحركة بمختلف المراكز الترابية للدرك، تجوب الدواوير والمداشر، من أجل التصدي الاستباقي لمختلف أنواع الجريمة. وبالمناسبة ذاتها، وبتعليمات صارمة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، استنفرت المصالح الدركية بسريات أكادير وتزنيت وطاطا وتارودانت مختلف أجهزتها، في إطار يقظة تامة، تهدف إلى الحيلولة دون وقوع ما من شأنه إفساد هذه الاحتفالات، فقامت بتنصيب حواجز قضائية عند المحاور الرئيسية والثانوية، فضلا عن تشديد المراقبة على العربات والأشخاص الوافدين على هذه المناطق، عبر تنقيط هوياتهم، وتفتيش دقيق لحمولات عرباتهم.