نظّم العشرات من النشطاء والحقوقيين، الأحد، بجماعة أكلموس إقليمخنيفرة، وقفة احتجاجية تلتها مسيرة جابت شارع المنطقة، لمساندة المعتقل عبد العالي باحماد، الملقب ب"بوذا"، المتابع بتهمة "المس بالمقدسات"، والمطالبة بالإفراج عنه. وفي هذا الإطار، قال كبير قاشا، ناشط حقوقي جسد حضوره في هذا الشكل الاحتجاجي، إن "وقفة اليوم، التي ابتدأت مع الساعة الواحدة بعد الزوال إلى غاية الرابعة مساء، عرفت حضور جماهير حلت من مدن مغربية مختلفة؛ من الرباط، طنجة، مراكش، وجدة، تادلة، زاوية الشيخ، وتادلة، لدعم المعتقل باحماد وأسرته في مسقط رأسه أكلموس". كما أوضح قاشا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الساحة المركزية بأكلموس احتضنت الوقفة عينها، وعرفت تكريم سعيد أفريد الذي غادر أسوار السجن الخميس المنصرم، لتتحول تلك الوقفة إلى مسيرة احتجاجية جابت شارع الجماعة ذاتها، بحضور تنسيقية المعطلين بخنيفرة وفرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم". وتابع الناشط الحقوقي نفسه أن "خليفة القائد تدخل وأخبر المحتجين بأن القوافل التضامنية لا تتخللها وقفات أو مسيرات احتجاجية، بل تتجه مباشرة إلى منزل المستهدف من ذاك التضامن؛ وهو ما ردت عليه الجماهير بشعارات غاضبة من حشر السلطات أنفها في مثل هذه الأشكال الاحتجاجية السلمية، ليضطر الخليفة إلى الابتعاد ومراقبة الشكل عن بعد". واختتمت المسيرة، وفق قاشا، "أمام منزل أسرة بوذا، بحضور والدته التي رحبت بالمتضامنين، وهناك ألقيت كلمة المتضامنين القادمين من المدن المغربية الأخرى، لمؤازرة أسرة المعتقل في محنتها، والمطالبة بإطلاق سراح عموم المعتقلين السياسيين. كما قررت الجماهير تنظيم وقفة احتجاجية الاثنين أمام مقر المحكمة الابتدائية بخنيفرة، تزامنا مع يوم تقديم بوذا للمحاكمة".