اشتكى عددٌ من تجّار السّوق الأسبوعي بسلوان، إقليم النّاظور، ممّا سمّوها "الوضعية المزرية التي آل إليها في ظلّ تماطل المسؤولين في إصلاحه منذ سنوات، خاصّة مع التّساقطات المطرية التي تُحوّل جنباتِه، غداة كلّ فصل شتاء، إلى بركٍ عائمة ومستنقعات من الأوحال". وتتسبّب الوضعية المزرية للسّوق، حسب إفادات التجّار لهسبريس، في تعطيل مصالحهم التّجارية وتضرر سلعهم؛ "فمع التّساقطات المطرية يصبحُ من العسير أن يرتاد الزبناءُ بعض الأماكن من السّوق التي تصبحُ شبهَ مغلقةٍ مسالكُها". وقال حميد المسعودي، أحدُ التّجار بالسّوق ذاته، إن الوضع أصبح كارثيا أمام غياب الإصلاحات وتأهيل بعض الطرقات والمسالك التي تُحولها بعض قطرات من المطر إلى برك مائية، ما يسبب في كساد التجارة. من جهته قال عبدالغفور الدرقاوي، وهو طالب باحث وفاعل جمعوي بالمدينة، إن الوضعية الكارثية التي بات عليها السوق تَحُول دون زيارته من الزبناء كما في السابق، ما يسبب تراجع الرواج التجاري. ووصف الدرقاوي السوق الأسبوعي لسلوان ب"الوحل الكبير الذي تضيع في خضمه جمالية المنتجات الرّائعة التي يعرضها التجار"؛ واستنكر "غياب الإصلاحات الفعلية التي من شأنها أن ترقى به إلى مُشاكلةِ الأسواق النموذجية في الإقليم، وعلى مستوى المملكة ككل". وصرّح سمير لعري، أستاذ ورئيس جمعية النهضة للتنمية والتبادل الثقافي بسلوان، بأن السوق الأسبوعي يُعدّ فضاءً لعدد كبير من الشباب العاطل، الذي يكسب منه اليسير الذي لن يكفيه لسد متطلبات الحياة والعيش الكريم، لكن أمام غياب البديل فهو يشكل بنية اقتصادية لهذه الفئة، وأضاف: "حال السوق الأسبوعي يعكس سوء تدبير مختلف المصالح أو القطاعات التي من شأنها أن تحدث رواجا بالمدينة، إذ تنعدم الصيانة، وتتدهور البنية التحتية يوما بعد يوم، وتكفي قطرات من المطر لتفضح الوضع الكارثي للمرفق". وفي اتّصال هاتفي لهسبريس برئيس بلدية سلوان، حسن لغريسي، لاستقاء تصريحه بخصوص الموضوع، وعما إذا كانت الجماعة عازمةً على التحرّك نحو الاستجابةً لشكايات المتسوّقين، اعتذر المتّصل به عن الإدلاء بأي معطيات في الوقت الرّاهن. ويعرفُ السّوق الأسبوع بسلوان، الذي ينشط كلَّ يوم سبت، حركية تجارية نشيطة بتوافد عددٍ من المُتسوّقين من مختلف مناطق إقليم النّاظور، ويمتدّ على مساحةٍ شاسعةٍ من البلدية بضمّه سوق الأغنام، وسوق الخضر واللحوم والدّواجن والأسماك، و"جوطية" لبيع الخردوات، إضافة إلى محلّات تجارية عديدة.