اعتقلت مصالح الأمن الوطني بباب سبتة صباح الخميس الماضي ثلاثة أشخاص معاقين بحوزتهم 60 كيلوغراما من الحشيش الممتاز كانوا يستعدون لإدخالها إلى مدينة سبتةالمحتلة، قبل أن يتم كشف أمرهم. "" وأكدت مصادر مطلعة من عين المكان أن الأشخاص الثلاثة يعانون من إعاقة من الدرجة الثالثة، ومن المفترض أن يكون قد غرر بهم من طرف أباطرة المخدرات بالمنطقة، بهدف استغلالهم في أنشطة تهريب المخدرات نحو الضفة الأخرى. وبحسب شهود عيان، فإن الأشخاص المعاقين الثلاثة وهم سيدة مقعدة تدعى ( خديجة، ط) و(محمد. ش) و(سعيد. ع) كانوا يحملون كميات تبلغ حوالي 60 كلغ من الحشيش، فيما كانت إحدى السيارات الفاخرة تنتظرهم لحمل الكمية المشار إليها إلى وجهة غير معلومة. ورجحت مصادر عليمة من المنطقة، أن يكون شخص يلقب ب "السماوي" وراء استغلال أشخاص معاقين في تهريب المخدرات، خصوصا وأنه يعتبر من كبار بارونات المخدرات الذين لم تطلهم يد العدالة بعد، وهو ينحدر من منطقة بني أحمد بشفشاون. وأفادت مصادرنا أن الأشخاص الذين حاولوا مساعدة المعاقين الثلاثة على الدخول إلى سبتة قد فروا، وأن تحقيقا قد فتح في القضية الفريدة من نوعها، والتي تم استغلال أشخاص معاقين لا ذنب لهم فيها، مستغلين التعاطف والمساعدة التي يجدها الشخص المعاق عادة. ومن المنتظر أن يتم الكشف عن ملابسات القضية والأشخاص الذين يقفون وراء هذه العملية خصوصا وأن حديثا يروج عن استغلال متواصل لأشخاص معاقين في عمليات تهريب المخدرات. ومن جهة أخرى سارعت فعاليات من المجتمع المدني والحقوقي بالمنطقة إلى إعلان تعاطفها وأسفها لما حدث للأشخاص المعاقين، مطالبين بضرورة فتح تحقيق نزيه حول ما وقع، والضرب على أيدي المتاجرين بسموم المخدرات، وآدمية أشخاص معاقين، فيما تستعد جهات حقوقية بالمنطقة إلى إصدار بيان استنكاري وتنديدي بالحادث. ويتساءل الرأي العام المحلي، حول ما إذا كانت الضابطة القضائية ستتعامل بصرامة وجدية مع هذه القضية، من خلال تحقيق نزيه، واستجواب أو اعتقال كل من يفترض أنه متورط في فضيحة استغلال معاقين في تهريب المخدرات بالشمال، في وقت تتحدث فيه مصادر عليمة عن كميات هائلة من المخدرات بشتى أنواعها تعبر يوميا باب سبتة نحو الضفة الأخرى.