لم يُثر أي من وزراء الحكومة الجديدة ردود فعل "غاضبة" أكثر مما أثاره وزير الصناعة التقليدية الاستقلالي عبد الصمد قيوح، بعد أن راجت معلومات حول عدم حصوله على شهادات أو ديبلومات تُؤهله لشغل منصب وزير. استوزار قيوح "الصغير" لقي انتقادات من مسؤولين بحزب الاستقلال واستنكر عدد منهم توليه حقيبة وزارية دون أن يكون من المشهود لهم بالخبرة والكفاءة الحزبية والتنظيمية، رغم أنه كان يتولى رئاسة لجنة للفلاحة في الحزب لم تنعقد إلا نادرا خلال الفترة الأخيرة. عبد الصمد الوزير لا يعرف عنه الكثير من مناضلي حزبه إلا أنه ابن أحد أكبر "الشخصيات" الاستقلالية في منطقة سوس، فكيف لعموم المغاربة أن يتعرفوا عليه؟ يتساءل قيادي في حزب الميزان. لهذه الأسباب يجد عبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية في حكومة بنكيران نفسه "نازلا" على "هسبريس".