ينتظر أن يستقبل الملك محمد السادس اليوم رسميا بالقصر الملكي بالرباط عبد الإله بنكيران ومعه أعضاء حكومته قصد تنصيب الحكومة الجديدة. وذكر مصدر مطلع أن بنكيران أخبر بموعد الاستقبال، كما أخبر باقي الوزراء كي يكونوا جاهزين للمثول أمام الملك. إلى ذلك، كشفت مصادر من الأغلبية أن مفاوضات جرت بين رئيس الحكومة وكل من امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حول ثلاث حقائب وزارية، هي الثقافة والاتصال، والشبيبة والرياضة، وتحديث القطاعات العامة، والأسماء التي ستتولى الإشراف عليها. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن المفاوضات بين بنكيران وبنعبد الله تركزت على إسناد حقيبة الثقافة والاتصال إلى حزب التقدم والاشتراكية، فيما انصبت المفاوضات بين رئيس الحكومة والعنصر على حقيبتي الشبيبة والرياضة وتحديث القطاعات العامة، بعد التحفظات التي كانت على استوزار محمد أوزين على رأس وزارة الطاقة والمعادن، وإبعاد إدريس مرون من تولي حقيبة تحديث القطاعات العامة فيما تم استوزار عزيز أخنوش وزيرا للداخلية بعد أن كان مرشحا لتولي هذا الحقيبة امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية. إلى ذلك، ينتظر أن تتضمن التشكيلة الحكومية القادمة كممثلين لحزب العدالة والتنمية كلا من عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، وعبد الله باها وزير دولة بدون حقيبة، وسعد الدين العثماني، وزير الخارجية، ونجيب بوليف، وزير الشؤون العامة والحكامة، بعد أن تم إبعاده عن وزارة الميزانية لصالح إدريس أزمي، بسبب تحفظات أبديت عليه. كما ستتضمن التشكيلة عبد العزيز رباح وزيرا للنقل والتجهيز، ومصطفى الرميد وزيرا للعدل، والحبيب الشوباني وزيرا للعلاقات مع البرلمان، ولحسن الداودي وزيرا للتعليم العالي، في حين ستضطلع بسيمة الحقاوي بوزارة الأسرة والتضامن، وعبد القادر عمارة بوزارة التجارة والصناعة. هذا في الوقت الذي آلت وزارة السكنى والتعمير إلى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، وحقيبة الصحة إلى حسن الوردي، والتشغيل والتكوين المهني إلى عبد الواحد سهيل، فيما لا يعرف إلى حدود مساء أمس هوية وزير الثقافة والاتصال. وتبقى الأسماء المرشحة لتولي حقيبتي الشبيبة والرياضة وتحديث القطاعات العامة غير معروفة في انتظار الحسم النهائي فيها، وإن كان اسم محمد أوزين يتردد بقوة لشغل منصب وزير الشبيبة والرياضة ما لم تظهر تحفظات جديدة عليه. وبالنسبة إلى حزب الاستقلال، تتضمن لائحة الاستوزار كلا من نزار بركة، وزيرا للاقتصاد والمالية، وعبد الصمد قيوح، وزيرا للصناعة التقليدية، وفؤاد الدويري، وزيرا للطاقة والمعادن، ويوسف العمراني، وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية، بالإضافة على محمد الوافا، وزيرا للتعليم المدرسي، وعبد اللطيف معزو للإشراف على قطاع الجالية. إلى ذلك، ينتظر أن تضم التشكيلة الحكومية المرتقبة، بالإضافة إلى الوزراء الحزبيين، أسماء شخصيات مستقلة، وأسماء أخرى مازال رئيس الحكومة يتكتم حول هويتها للإشراف على قطاعات الدفاع والأمانة العامة للحكومة والأوقاف والشؤون الإسلامية.