أنهى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، رفقة حلفائه في الأغلبية، هيكلة وتشكيلة الحكومة المقبلة، بعد أن توصل بلوائح المقترحين للاستوزار. أنهى بنكيران رفقة حلفائه في الأغلبية هيكلة وتشكيلة الحكومة المقبلة (كرتوش) وعلمت "المغربية" أن لوائح الاستوزار، التي توصل بها بنكيران من الأمانة العامة لحزبه، العدالة والتنمية، ومن عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، ليست نهائية، وأنها تتضمن اقتراح أسماء للاستوزار، مرتبة على ثلاثة اختيارات، حدد فيها الأمناء العامون لأحزاب الأغلبية ثلاثة أسماء، بالترتيب. وقال قيادي في العدالة والتنمية، رفض ذكر اسمه، ل"المغربية"، إن بنكيران أصبح يتوفر على لائحة تضم 84 اسما مقترحا للاستوزار، مرتبة على ثلاثة اختيارات، ما يعني أن الحكومة المقبلة ستتشكل من 28 وزيرا، وهو ما يرغب فيه بنكيران، الذي صرح، أول أمس السبت، قبيل اجتماعه مع لجنة الاقتراح، أن عدد الحقائب الوزارية لن يتجاوز 28 حقيبة. وأضاف المصدر أن "موعد الإعلان عن التشكيلة الحكومية النهائية لن يكون بعيدا"، مشيرا إلى أن "الأمر اتضح أكثر بالنسبة للأحزاب الحليفة، سواء تعلق الأمر بالحقائب، التي تريد تحمل مسؤوليتها، أو الأشخاص، الذين تقترح ترشحهم لهذه المناصب". وكشف بنكيران، في تصريحه الصحفي، أن مهمته واجهتها صعوبات، بسبب تمسك زعماء الأغلبية بشروط في بداية المفاوضات، إلا أنه استدرك بالقول "أما الآن، فالأمور تسير بشكل جيد، ونجحنا في الاتفاق على مختلف الخطوات، وعلى منهجية العمل، التي ستعتمد في تشكيل الحكومة". وكانت لجنة اقتراح وزراء العدالة والتنمية، أنهت مهمة جرد الأسماء المقترحة للاستوزار، وفق إجراءات أقرتها مسطرة اختيار الحزب، أثناء اجتماعها أول أمس السبت بالرباط. وقالت المصادر إن اللجنة سلمت للأمانة العامة للحزب لائحة تضم 60 اسما من أعضاء الحزب، بمعدل خمسة أسماء مقترحة لكل قطاع حكومي، اختارت منها الأمانة العامة للعدالة والتنمية 36 مرشحا للاستوزار.