في رصدها لإبحار سفينة تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران أجمعت صحف الثلاثاء، 3 يناير 2012، على أنها أوشكت على أن ترسو عند شاطئ القصر الملكي بالرباط يومه الثلاثاء، حيث يتوقع أن يتم التعيين الرسمي لطاقمها من قبل الملك، قبل أن تبدأ رحلة طويلة تمتد لخمس سنوات تحاول فيها الغوص في أعماق الملفات المعقدة والإجابة عن الانتظارات الكبرى للمغاربة. إعلان الحكومة.. ساعة الصفر ففي صدر صفحتها الأولى نشرت "أخبار اليوم" خبرا مركزيا حمل عنوان "اليوم يعين الملك حكومة بنكيران في قصر الرباط"، قالت فيه بلغة جازمة "يعين الملك محمد السادس بعد زوال اليوم الثلاثاء بالرباط أعضاء الحكومة الجديدة بعد 35 يوما من المشاورات التي قادها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مع أحزاب الأغلبية"، كاشفة أن زعماء أحزاب الأغلبية تلقوا بعد زوال أمس اتصالا من أجل الاستعداد لتنصيب الحكومة من قبل الملك اليوم الثلاثاء. وذكرت الجريدة بأنها علمت أنه تم تحديث تغييرات جديدة على توزيع الحقائب بين أحزاب الأغلبية، وذكرت الحقائب التي سيحصل عليها كل حزب واللائحة شبه النهائية للحكومة الملتحية، التي شهدت ظهور أسماء جديدة، منها عبد اللطيف معزوز في وزارة الجالية، ويوسف العمراني في الوزارة المنتدبة في الخارجية، وعبد الصمد قيوح في وزارة الصناعة التقليدية، ونزهة الصقلي في وزارة الثقافة والإعلام، ومحمد الكروج في وزارة تحديث القطاعات العامة. ناهيك عن مجموعة من الأسماء التي باتت معروفة واستوزارها في حكم اليقين، كالعثماني والرميد وبوليف وبنعبد الله والعنصر ونزار بركة. يدورها "المساء" تطرقت للحدث السياسي الأول، ونشرت في قلب صفحتها الأولى خبرا عنونته ب"الملك ينصب رسميا اليوم حكومة بنكيران بالرباط"، قالت في مطلعه "ينتظر أن يستقبل الملك محمد السادس اليوم رسميا بالقصر الملكي بالرباط عبد الإله بنكيران ومعه أعضاء حكومته قصد تنصيب الحكومة الجديدة. وذكر مصدر أن بنكيران أخبر بموعد الاستقبال، كما أخبر باقي الوزراء كي يكونوا جاهزين للمثول أمام الملك". ووفق معطيات "المساء" فإن مفاوضات أجريت بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والأمين العام لحزب التقدم والاستراكية نبيل بنعبد الله تركزت على إسناد حقيبة الثقافة والاتصال إلى التقدم والاشتراكية، فيما انصبت المفاوضات بين رئيس الحكومة وامحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية حول حقيبتي الشبيبة والرياضة وتحديث القطاعات العامة، فيما تم استوزار عزيز أخنوش وزيرا للداخلية بعد أن كان مرشحا لتولي هذه الحقيبة العنصر. وبخصوص أسماء الشخصيات المستقلة التي ستشرف على قطاع الدفاع والأمانة العامة للحكومة والأوقاف والشؤون الإسلامية، فقالت "المساء" بأن بنكيران ما زال يتكتم حول هويتها. وتحت عنوان "القصر يدخل آخر التعديلات على حكومة بنكيران"، قالت يومية "الصباح" نقلا عن "مصادر مطلعة" بأن اللائحة النهائية للحكومة أدخلت عليها تعديلات في آخر لحظة، في الوقت الذي يترقب الجميع أن يجري تعيين الحكومة اليوم الثلاثاء أو غدا الأربعاء، ورجحت، على خلاف "أخبار اليوم" و"المساء"، أن يكون التعيين في إيفران. وشملت التغييرات، حسب "الصباح"، "هيكلة الحكومة وتوزيع الحقائب بين مكونات التحالف، عدا العدالة والتنمية الذي تم حسم حقائبه الوزارية والوزراء الذين سيتقلدونها، وأرجعت المصادر المذكورة السبب إلى عدم أهلية عدد من مرشحي أحزاب التحالف للاستوزار، فضلا عن مزايدات عباس الفاسي بشأن وزارة التجهيز وعدم قبوله التنازل عنها إلا مقابل الحصول على وزارات وازنة، وهو ما تحقق له باقتراح صهريه، نزار البركة ومحمد الوفا، لوزارتي المالية والتعليم"، وهو ما كشفت الجريدة بأنه أثار سخطا وغضبا كبيرين وسط قيادة حزب الميزان وخصصت له خبرا آخر تحت عنوان "استوزار أصهار الفاسي يهدد الاستقلال بالانفجار". وكشفت الجريدة حسب مصادر قيادية في أحزاب الأغلبية بأن "بنكيران نفسه لا يعلم اللائحة النهائية لحكومته التي شهدت عدة تغييرات، بل أحيط علما بالتحفظات". في دائرة الحدث ونشرت صحف الثلاثاء أخبارا أخرى هامة، ف"أخبار اليوم" نشرت: "الفاسي الفهري يفلت من "الشوماج" وينتقل من الخارجية إلى الديوان الملكي" و"كيف سيتعامل وزراء البيجيدي مع جيش الدواوين؟" و"لماذا تم تقسيم وزارة المالية" و"دعوة من معارضي عباس إلى اجتماع اللجنة التنفيذية دون علمه" و"السلفيون يعوضون العدل والإحسان في حركة 20 فبراير". و"الصباح" كتبت: "بنكيران "يضحي" بإخوانه إرضاء لحلفائه الاستقلاليين" و"تجمعيون يطالبون مزوار بالرحيل" و"بنكيران يرث ميزانية حبلى بالاختلالات". و"المساء" تطرقت ل: "20 فبراير ترفع شعارات نارية ضد رموز النظام" و"استقلاليون يشقون عصا الطاعة على عباس" و"اجتماع طارئ للأحرار لمناقشة استقالة أخنوش المفاجئة". [email protected]