أجمعت صحف الإثنين، 2 يناير 2012، في تغطيتها على اقتراب موعد الإعلان الرسمي عن تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران وترسيمها من قبل الملك، وخصصت جزءً هاما من تغطيتها للعنف والعربدة الشديدة التي وصلت حد القتل والتي صاحبت احتفالات رأس السنة الميلادية، كما وقفت عند مباراة "الديربي" يوم السبت الماضي حيث أخفق اللاعبون وقدموا ال"أصفار" في الملعب في الوقت الذي تفوق فيه الجمهور وقدم الفرجة في المدرجات. ولادة الحكومة.. قاب قوسين أو أدنى "أخبار اليوم"، وتحت عنوان "حكومة بنكيران جاهزة واستقالة أخنوش آخر مسمار في نعش الأحرار"، قالت في خبر رئيسي نشرته في صفحتها الأولى: "سلم عبد الإله بنكيران، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، لائحة جديدة لأسماء وزراء حكومته إلى الديوان الملكي بالرباط، وذلك بعد التحفظات والملاحظات التي أبداها القصر على اللائحة الأولى"، وأضافت بأن اللائحة الجديدة جاءت بعد "مفاوضات ماراطونية قادها رئيس الحكومة مع أحزاب الأغلبية، وساهم فيها، إلى حدود ساعات متأخرة من الليل، فؤاد عالي الهمة المستشار الملكي". وكشفت الجريدة عن مجموعة من التغيرات شهدتها النسخة الجديدة على مستوى هيكلة الحكومة، حيث تم تقسيم وزارة المالية إلى قسمين، إذ "أسندت وزارة الميزانية والحسابات العمومية إلى إدريس أزمي من العدالة والتنمية، ووزارة الاقتصاد والمالية إلى نزار بركة من حزب الاستقلال، كما تم منح وزارة الثقافة والاتصال لحزب الاستقلال، فيما تمثلت المفاجأة في استقالة عزيز أخنوش من حزب التجمع الوطني للأحرار، تمهيدا لإعلان توليه وزارة الفلاحة والصيد البحري". ومن خلال خبر حمل عنوان "القصر يدخل تعديلات على حكومة بنكيران وبصمة الهمة حاضرة"، عرضت "المساء" للموضوع في صفحتها الرئيسية، وقالت "توقع مصدر مطلع أن يستقبل الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران ومعه أعضاء حكومته الجديدة، اليوم أو غدا الثلاثاء، بعد أن بعث بنكيران اللائحة النهائية لتشكيلة الحكومة إلى القصر". ونقلت الجريدة عن مصدر من العدالة والتنمية، لم تكشف عن اسمه، حديثه عن تمكن رئيس الحكومة من تجاوز عقبة "وزارة التجهيز والنقل" التي اعترضت مسار تشكيل الحكومة منذ نجو أسبوع، بعد أن تمت تسوية الأمر مع قيادة حزب الاستقلال نهاية الأسبوع المنصرم، وخاصة صباح أمس الأحد حيث التقى الفاسي بنكيران بمقر حزب العدالة والتنمية. ولم تتخلف "الأحداث المغربية" عن تغطيتها لذات الموضوع وقالت في خبر حمل عنوان "بنكيران يسلم اللائحة النهائية لحكومته للقصر": "يبدو أن عبد الإله بنكيران قد تجاوز مرحلة صعبة أخرى في تشكيل فريقه الحكومي، أمس الأحد"، وتوقعت أن يكون "رئيس الحكومة وقادة الائتلاف الحكومي قد حسموا في الأسماء البديلة للذين ورد فيهم تحفظ مطلق من قبل القصر الملكي"، وأضافت نقلا عن مصادر بأن "اللائحة النهائية ستكون قد وضعت يوم أمس الأحد بالقصر الملكي قصد المصادقة عليها". "الصباح" هي الأخرى تطرقت للموضوع في صفحتها الأولى تحت عنوان "أخنوش يغادر الأحرار ويحتفظ بوزارة الفلاحة"، فبعد أن ذكرت بالتغيرات الجوهرية التي شهدتها الهيكلة الحكومية وبعض الأسماء الراجح أنها ستعوض تلك المتحفظ عليها، وبعد أن عرضت لاستقالة عزيز أخنوش من الأحرار معتبرة أنه تلقى إشارات من العدالة والتنمية لتولي حقيبة الفلاحة، كشفت الجريدة، نقلا عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة، عن "وجود تصدع داخل الأغلبية الحكومية، إذ أصرت الأمانة العامة لحزب المصباح، في اجتماعها مساء أول أمس (السبت)، على تحميل بنكيران مسؤولية تدبير المفاوضات مع باقي شركاء الأغلبية ورفض تقديم أي تنازلات ممكنة، سواء تعلق الأمر بمرشحي الحزب للاستوزار أو القطاعات الوزارية التي اقترحها الحزب لفائدته". احتفالات "البوناني".. عربدة وسرقة وقتل وعرضت "المساء" للأجواء التي صاحبت وداع عام 2011 واستقبال سنة 2012، ورأت بأنها غلب عليها السكر والضوضاء والعربدة والسرقة وحتى القتل. ففي خبرها "احتفالات ليلة الرأس السنة في الدارالبيضاء.. عندما يختلط الفرح بالدماء"، قالت: "عاشت الدارالبيضاء ليلة دامية اختلط فيها الفرح بالحزن بمناسبة احتفالات رأس السنة، كما عاشت المدينة حالة استنفار أمني لتأمين هذه الاحتفالات، غير أن هذا لم يمنع من حدوث عدة اعتداءات وجرائم". ونشرت مجموعة من الأخبار منها "سكر وضوضاء ومخدرات في رأس السنة في الرباط" و"عشرات المصابين في شجارات "البوناني" بالجديدة" و"سيارتان تزرعان الرعب ليلة رأس السنة في مراكش". "أخبار اليوم" هي الأخرى قالت، في تقديمها لربورطاج مطول، "استقبل المغاربة العام الجديد بنشوة كبيرة ولكن كذلك بغير قليل من الشغب والعربدة والتهور، لتشرق شمس الفاتح من يناير 2012 على البلاد بقتيلين على الأقل في البيضاء وحالة انتحار مثيرة في طنجة. أما في أكادير فرغم الجحافل التي توافدت على الكورنيش فيبدو أن مدينة الانبعاث تنازلت مرة أخرى عن صخب الاحتفالات لمراكش"، ونشرت مجموعة من الربورطاجات منها "البيضاء تدخل 2012 بنشوة كبيرة وقتيلين" و"طنجة تستقبل 2012 بالمخدرات والشغب وحالة انتحار". بدورها "الصباح" تطرقت للموضوع في ملف خاص حمل عنوان "ليلة رأس السنة.. نايضة"، نشرت فيه تغطيتها لمجموعة من الأحداث والوقائع التي عرفت بعض الاحتفالات وغير قليل من العنف والدماء والتسيب، منها "قاصرون ومراهقون روعوا عين الذئاب" و"ألف ليلة وليلة في "مازغان"". "الديربي".. الجمهور يتفوق على اللاعبين وغطت "أخبار اليوم" أجواء مباراة الغريمين الأخضر والأحمر يوم السبت الماضي من خلال خبرها "الديربي 111 يخلف الموعد"، قالت فيه فشل فريقا الوداد والرجاء البيضاويين، في صنع الاحتفالية على أرضية ملعب مركب محمد الخامس، وظهرا بمستوى متواضع في الديربي 111... إذ اكتفيا بالتعادل بدون أهداف، خلافا لما كانت عليه مدرجات "المكانة" و"فريميجة" من احتفالات أبهرت المتتبعين". ونشرت "المساء" تقريرا رئيسيا عنوانه "تمخض الديربي 111 فولد تعادلا سلبيا"، وهو التعادل الذي أفرغ "الديربي" من "شحنة الحماس وحوله إلى مجرد مباراة رتيبة على البساط الأخضر، لكن على المدرجات كانت الفرجة حاضرة، مما جعل الكثير من المناصرين يصرفون نضرهم عن المباراة ويصوبون كاميرات هواتفهم النقالة صوب الأنصار لرصد احتفالية بالمفرقعات والشهب النارية بدل الأهداف، والاستمتاع ب"تيفوات" أشبه بلوحات تشكيلية". وقدمت خبرا آخر عنونته ب""موسيقى الأهداف" تغيب عن الديربي"، قالت فيه "إذا كانت المباراة انتهت متعادلة، فإن فريق الوداد الرياضي سجل رقما قياسيا على مستوى مداخيل الجمهور، التي بلغت 220 مليون سنتيم، وهو الرقم الذي لم يسبق أن تم تحقيقه في مباريات الديربي السابقة". "الصباح" هي الأخرى خصصت ملفا مطولا عن الحدث الكروي، تطرقت فيه للأجواء الرتيبة التي غلبت على أطوار المنافسة في الميدان، ورأت أن ""ديربي المدرجات" ينتصر من جديد" في إشارة إلى الأجواء الحماسية والاحتفالية والإبداعية التي سادت في مدرجات ملعب محمد الخامس، وساقت تغطية للعنف والإصابات والاعتقالات وتخريب الحافلات الذي أعقب المباراة. [email protected]