محمد بوداري اعترض حزب الاستقلال، في اجتماع عقد مع بنكيران أمس الأحد 25 دجنبر، على التشكيلة النهائية للحكومة، معتبرا أن حزب علال الفاسي من حقه أن يأخذ حقائب توازي حجمه وعدد نوابه وموقعه في الحقل السياسي المغربي وتجربته الحكومية وتاريخه النضالي. وعقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعا استثنائيا يوم أمس الأحد ناقشت خلاله موضوع الحقائب في التشكيلة الحكومية، وهو الاجتماع الذي أسفر عن إجماع أعضاء اللجنة التنفيذية، على أن الحزب من حقه أن تكون له وزارات كبرى مثل الأشغال العمومية والفلاحة والتعليم والإسكان والتعمير ووزارات متوسطة كالسياحة والصناعة التقليدية وكتابات الدولة الأخرى كذلك. يشار إلى أن هذا الموقف جاء بعد أن تبين لحزب الاستقلال أن حقيبة التجهيز والنقل التي يتمسك بها، قد آلت إلى العدالة والتنمية، وهو الأمر الذي جعله يرفض كل العروض المقدمة من طرف بنكيران لتعويض هذه الحقيبة. وأكد امحمد الخليفة، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن حزبه "لن يهدد بالانسحاب من التحالف مع بنكيران لأن ذلك ليس من طبع الحزب ولا من أخلاقه وليس من شيم الوطنيين أو السياسيين". وكان حزب العدالة والتنمية قد حسم في لائحة وزرائه يوم السبت 24 دجنبر 2011، حيث جاءت اللائحة على الشكل التالي: عبد الله باها وزبر دولة سعد الدين العثماني وزير الخارجية مصطفى الرميد وزير العدل لحسن الداودي وزير التعليم العالي نجيب بوليف وزير المالية مصطفى الخليفي وزير الثقافة والاتصال عبد العزيز الرباح وزير الوظيفة العمومية ادريس أزمي وزير الشؤون العامة والحكامة الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان عبد الغني الأخضر وزير التجهيز والنقل بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة التضامن عادل الإبراهيمي وزير الصحة وكان العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، قدم لعبد الله بنكيران لائحة تضم 12 اسما مرشحا للاستوزار ضمن 4 أو 5 حقائب، ينتظر أن تكون في قطاعات الداخلية والفلاحة والطاقة والمعادن والجالية... وتضم اللائحة، حسب بعض المصادر، أسماء كل من محند العنصر ومحمد اوزين ولحسن حداد وشعيب لالوح.. وفيما تداول الاستقلاليون اسم نزار البركة، صهر عباس الفاسي، لتقلد حقيبة وزارة الصناعة والتجارة، تتحدث بعض الأنباء عن افتراض تقلد عبد الصمد قيوح منصب كاتب الدولة في الصناعة التقليدية، وخليل بنعبد الله وزارة الشبيبة والرياضة. وعلم من مصادر مطلعة أن حزب التقدم والاشتراكية حصل على أربعة قطاعات وزارية، وتتجه الأنظار أن تؤول هذه المناصب إلى كل من نبيل بنعبد الله وعبد الله العباسي وعبد الواحد سهيل وكجمولة بنت ابي.