أعلن أسقف بلدة "ناردو" ،الواقعة أقصى شرق جنوب إيطاليا، "المونسينيور دومينيكو كلياندرو" أن أب كنيسة "سان جيراردو ماييلا" الواقعة بنفس البلدة قدم استقالته من جميع مهامه الكنسية إثر قرار محكمة مدينة "ليتشي" بتقديمه إلى المحاكمة بتهمة الإعتداء الجنسي على مهاجر مغربي (26 سنة) في شهر أكتوبر من سنة 2010. فبعد أكثر من سنة من التحقيقات والتحريات التي باشرتها النيابة العامة بمدينة "ليتشي" التي تقع بلدة "ناردو" في منطقة نفوذها على إثر اتهام أحد المهاجرين المغاربة للسشردوت "الدون كوينتينو دلورينسيس"(35سنة) بالإعتداء عليه جنسيا، قررت الغرفة الجنائية بالمدينة تقديم رجل الدين الكاثوليكي إلى المحاكمة في جلسة 28 مارس المقبل وضم مطالب الضحية المغربي إلى ملف القضية. وحسب ملف القضية الذي كانت الصحافة الإيطالية قد نشرت بعض جوانبه خلال مطلع السنة الماضية فإن المهاجر المغربي تقدم بشكايته إلى المصالح الامنية المحلية إثر تعرضه لإعتداء جنسي داخل كنيسة "سان جيراردو ماييلا" إثر التجائه إليها طلبا للمساعدة من دون ان يحدد هوية منفذ هذا الإعتداء. إلا أن التحريات كشفت بعد ذلك ان الأمر يتعلق بأب الكنيسة شخصيا والذي يعتبر من أهم الفاعلين في نشاط الكنيسة بالمنطقة حيث يتقلد مسؤولية ملتقى شباب الكنيسة في نفس الوقت. فقد جاء في رواية المهاجر المغربي لمصالح الأمن المحلية أنه تم استدراجه من قبل المتهم إلى إحدى الغرف بداخل الكنيسة بهدف المساعدة نظرا للظروف الصعبة التي كان يمر بها، إلا انه تفاجأ بتهجم رجل الدين عليه بلمس مناطق حساسة من جسمه. ورغم انكار المتهم لجميع تصريحات المهاجر المغربي إلا أن المحكمة بناء على تحريات النيابة العامة والمواجهة بين الطرفين قررت تقديم المتهم إلى المحاكمة. وقد حاول أسقف مدينة "ناردو" الدفاع عن السشردوت "الدون كوينتينو" الذي عينه شخصيا منذ حوالي سنة ونصف على رأس إحدى كنائس المدينة مذكرا بمدى شعبيته وسط الساكنة وخلو ملفه من أية شكاية او بلاغ ضده، معلنا عن ثقته في العدالة الإيطالية. وأشارت بعض المصادر الإعلامية المحلية إلى أن شكاية المهاجر المغربي بالإعتداء الجنسي عليه ليست الوحيدة في حق أحد رجالات الأسقفية المذكورة بل أنه سجلت أربعة حالات سابقة خلال السنوات الأخيرة أين يتم اتهام أحد رجالات الدين بالإعتداء الجنسي.