أشاد الحرس الثوري الإيراني بتحرك القوات المسلحة سريعا للتصدي لتظاهرات، تخللتها أعمال عنف، أوقعت قتلى احتجاجا على زيادة مفاجئة في أسعار الوقود. غير أن شبكة الإنترنت بقيت محجوبة، بعد قطعها منذ أكثر من أربعة أيام، فيما تنتشر في الخارج وسوم على "تويتر" تطالب بوضع حد لهذا الحظر الرقمي. وقال الحرس الثوري في بيان: "وقعت حوادث، بعضها كبير وبعضها صغير، نتيجة زيادة أسعار البنزين (الجمعة في 15 نونبر)، في أقل من مئة مدينة عبر إيران". وجاء في البيان الذي نشره موقع "سيبا نيوز"، الصفحة الرسمية للحرس الثوري، أن "هذه الأحداث توقفت في أقل من 24 ساعة، وفي بعض المدن في 72 ساعة". واعتبر المصدر ذاته ذلك "نتيجة تيقظ القوات المسلحة وقوات حفظ النظام وتحركهما السريع"، مشيرا إلى أن "توقيف قادة الاحتجاجات ساهم إلى حد بعيد في تهدئة الاضطرابات". وأوضح الحرس الثوري أن "القادة الرئيسيين" أوقفوا في محافظتي طهران والبرز المحاذية، وفي مدينة شيراز في وسط جنوب البلاد. واندلعت التظاهرات في إيران مساء الجمعة الماضية، بعد ساعات من إعلان رفع أسعار الوقود؛ وهو تعديل يهدف إلى مساعدة من هم أكثر حاجة، لكن الزيادة كانت كبيرة في ظل أزمة اقتصادية حادة تعانيها البلاد. وامتدت التظاهرات سريعاً إلى 40 مدينة ومنطقة، بينها طهران، أحرقت خلالها محطات للوقود وهوجمت مراكز للشرطة ومجمعات تجارية ومساجد ومبان عامة. وأكدت السلطات مقتل خمسة أشخاص، أربعة منهم من قوات الأمن ومدني، فيما أشارت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، إلى تقارير عن "مقتل 106 متظاهرين على الأقل"، غير أن الأممالمتحدة أعربت عن خشيتها من أن تكون الحصيلة تصل إلى "عشرات" القتلى.