أكد المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، أن الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأيام الماضية لم يكن تحركا شعبيا بل كان فعلا أمنيا ضد البلاد. وقال في تصريحات نُشرت على موقعه الرسمي على الإنترنت، في إشارة إلى الاحتجاجات: « هذا ليس من صنع الشعب، هذا فعل الأشرار، هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات إلى هذا الأمر ». وأضاف: « ليعلم الجميع بأننا أجبرنا الأعداء على التراجع عسكريا وسياسيا وأمنيا في المرحلة السابقة، وسنجبرهم على التراجع في ما يخص الحرب الاقتصادية المفروضة على البلاد ». وذكر متحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية في وقت سابق اليوم أن الاحتجاجات انحسرت بعد يوم من تحذير الحرس الثوري من إجراء « حاسم » إذا لم تتوقف الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال المتحدث القضائي غلام حسين إسماعيلي في مؤتمر صحفي « عاد الهدوء إلى البلاد ». وحذر الحرس الثوري الإيراني أمس الاثنين المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء « حاسم » إذا لم تتوقف الاضطرابات. وكان الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة له قد قمعوا اضطرابات في أواخر عام 2017 مما أسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل. وتشهد إيران، منذ أيام، تظاهرات احتجاجية على رفع أسعار الوقود، فيما تتهم جهات رسمية « أطرافا خارجية » لم تسمها، بالسعي لإخلال النظام العام. والأحد، أوقفت السلطات الإيرانية نحو 1000 شخص خلال احتجاجات عنيفة على زيادة سعر الوقود، بحسب وسائل إعلام محلية. وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد عن 100 مصرف، و50 متجرا خلال الاحتجاجات. وتسببت الاحتجاجات بسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.