أعلنت وكالتا الأنباء الإيرانيتان فارس وإسنا، ليل الإثنين- الثلاثاء، أن مثيري شغب" قتلوا ثلاثة من عناصر قوات حفظ النظام الإيرانية بالسلاح الأبيض في غرب العاصمة طهران. وقالت طهران الإثنين انها لا تزال تواجه "أعمال شغب" رغم ان الوضع أصبح "أكثر هدوءا" بعد أيام من تظاهرات تخللتها أعمال عنف على خلفية رفع أسعار البنزين. وأعلن محافظ طهران أنوشيرفان محسني أن 70 في المائة من المحافظات الإيرانية شهدت احتجاجات بسبب رفع أسعار الوقود. وأضاف محسني طبقا لما أوردته وسائل الإعلام الإيرانية :" شهدت 22 محافظة من مجموع 31 محافظة في البلاد احتجاجات ومواجهات." وبدأت التظاهرات الجمعة بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 50 في المئة لأول 60 لترا، و200 بالمئة لكل لتر إضافي يتم شراؤه بعد ذلك كل شهر. وبذلك يرتفع إلى خمسة عدد الذين تأكد مقتلهم رسمياً منذ بدء التظاهرات. وقتل ستة آخرون حسب معلومات نشرتها وكالات أنباء إيرانية عدة بدون مصدر ولا تفاصيل. وكان الحرس الثوري حذر في وقت سابق الاثنين المحتجين المناهضين للحكومة من إجراء "حاسم وثوري" إذا لم تتوقف الاضطرابات في شوارع عدد كبير من المدن الإيرانية. وقال "الحرس" في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية "إذا تطلب الأمر فسنتخذ إجراء حاسماً وثورياً ضد أي تحركات مستمرة لزعزعة السلام والأمن". وقال البيت الأبيض في بيان "ندين استخدام القوة القاتلة والقيود المشددة على الاتصالات المستخدمة ضد المتظاهرين". وأضاف أن "طهران تشددت في تطوير أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية ودعم الإرهاب ما أدى إلى تحويل شعب فخور إلى مجرد حكاية تحذيرية أخرى لما يحدث عندما تتخلى الطبقة الحاكمة عن شعبها وتشرع في حملة لكسب القوة والثروات الشخصية".