أكد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء أنه تم “دحر العدو” بعد أيام من التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف، على أثر زيادة أسعار الوقود. وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون “دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة”، مشيرا إلى أن ما حدث “خلال الايام الاخيرة كان ممارسات امنية وليست شعبية”. وأكد “فرضنا التقهقر على العدو”. وعرض التلفزيون الحكومي الذي نادرا ما يورد إشارات إلى معارضة في إيران، لقطات لشبان ملثمين يشتبكون مع قوات الأمن. وبدات التظاهرات في إيران الجمعة الماضي احتجاجا على قرار بزيادة أسعار الوقود. وتأتي هذه الاحتجاجات قبل أشهر من انتخابات مجلس الشورى المقررة في فبراير. كما تأتي بينما تعاني إيران من انكماش اقتصادي خطير ناتج عن الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني وإعادتها فرض عقوبات اقتصادية مشددة على طهران. العفو الدولية: مقتل أكثر من 100 متظاهر من جهة أخرى أفادت منظمة العفو الدولية الثلاثاء بأن تقارير موثوقة تشير إلى أن أكثر من 100 متظاهر قتلوا في مناطق مختلفة من إيران منذ أن أمرت السلطات قوات الأمن بقمع التظاهرات التي اندلعت عقب رفع أسعار البنزين. وقالت المنظمة الحقوقية إنه “وفقا لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا في 21 مدينة”، مضيفة أن “حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، إذ تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر”. وذكرت المنظمة أن قوات الأمن تلقت “ضوءا أخضر لقمع” التظاهرات، التي اندلعت الجمعة وامتدت إلى أكثر من 100 مدينة في أرجاء إيران. ولفتت المنظمة إلى أن عناصر من قوات الأمن شوهدوا ينقلون جثث قتلى وأشخاص جرحى من الطرق والمستشفيات، بحسب شهود عيان، ورفضوا تسليم جثامين الضحايا إلى عائلاتهم. وتؤكد السلطات في إيران أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات على رفع أسعار البنزين، بينهم ثلاثة من عناصر أمن طعنهم “مشاغبون” حتى الموت.