عقد مصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية لليقظة، بعد أولى التساقطات الثلجية التي شهدها الإقليم الليلة الماضية، من أجل اتخاذ الإجراءات التقنية والأمنية لحماية المواطنين من أخطار الثلوج وانخفاض درجة الحرارة. وجرى خلال هذا الاجتماع تدارس سبل التنسيق والتواصل بين جميع المتدخلين للحفاظ على سلامة المواطنين، واتخاذ كل الإجراءات الاستباقية، تحسبا للتغيرات المناخية المقبلة، وعرض مخطط العمل الذي سيعتمد من أجل التخفيف من تداعيات مودة البرد والتساقطات الثلجية على ساكنة الإقليم. وتدارست اللجنة الإقليمية لليقظة، التي ترأسها عامل الإقليم، سبل التدخل لإسعاف الحوامل والمرضى بالمناطق النائية، وتوجيههم إلى أقرب نقطة صحية، مع توفير أماكن استقبال للعابرين والأشخاص بدون مأوى، مع تعزيز حظيرة الآليات وكاسحات الثلوج، وتعبئة القطاع الخاص، لفك العزلة عن المناطق النائية، وضبط عملية وضع الحواجز الثلجية. وقال مصطفى النوحي، عامل إقليم ميدلت، في كلمته التوجيهية، إن هذا الاجتماع الموسع للجنة الإقليمية لليقظة يأتي "تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتطبيقا لمقتضيات الدورية الوزارية عدد 7670 المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين". وشدد النوحي على "ضرورة إيلاء العناية الكبيرة للمواطنين أينما وجدوا، وتقديم الدعم المباشر لهم خلال فترة التساقطات الثلجية والمطرية وموجة البرد القارس"، فضلا "عن القيام بالتعبئة الشاملة والمستمرة في الدواوير والقرى والمناطق المتضررة لحماية الساكنة وتسهيل ولوجها إلى الخدمات العمومية". المسؤول الإقليمي ذاته أكد أن مجموعة من التدابير والإجراءات الاستباقية قد اتخذت على مستوى عمالة ميدلت لفائدة ساكنة المناطق المستهدفة؛ منها تفعيل اللجنة الإقليمية لليقظة وتتبع المخاطر الناتجة عن موجة البرد، وتحديد المناطق المعرضة لموجة البرد، والتعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجيستيكية وكذا الموارد البشرية، فضلا عن تفعيل اللجان المحلية التي يعهد إليها تنظيم زيارات ميدانية والاتصال مع الساكنة المقيمة بالمناطق التي ستعرف موجة من البرد، لمعرفة احتياجاتها غور التوصل ببرقيات النشرات الإنذارية. ومن بين التدابير المتخذة، يضيف النوحي، إعداد لوائح خاصة بالنساء الحوامل لتتبع وضعيتهن، وإحصاء مرضى القصور الكلوي بالمناطق المعرضة للعزلة للتدخل في الوقت المناسب لإيوائهم بالمناطق التي تتوفر على مراكز لتصفية الدم، إعداد لوائح الأشخاص بدون مأوى من أجل إيوائهم بالمراكز المعدة لذلك، وإحصاء الحاجيات من الأغطية بالداخليات ودور الطالب وكذا دور الولادة ودار المسنين خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح الدرك. يذكر أن رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم ميدلت قدّم، خلال هذا الاجتماع الموسع للجنة الإقليمية لليقظة، عرضا شاملا ومفصلا حول الوضعية الراهنة وتقييم الوضع الحالي. كما سلّط المسؤول الإقليمي ذاته الضوء على كافة التدابير والإجراءات المتخذة من قبل المصالح الإقليمية للعمالة والمصالح الخارجية والقطاعات الوزارية والسلطات المحلية والأمنية، تحسبا لموجة البرد.