بادرت عمالة إقليمتاونات إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية مخصصة للتخفيف من آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية والمطرية على الساكنة خلال فصل الشتاء. وتروم هذه المبادرة التي تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، إلى تقديم المساعدة الضرورية لساكنة المناطق الجبلية والنائية، ومواجهة موجة البرد التي يعرفها الإقليم. وخلال اجتماع عقد يوم الاثنين الماضي بمقر عمالة الإقليم خصص لتقديم مخطط عمل هذه المبادرة، تم إبراز التدابير الاستباقية المتخذة من طرف السلطات المحلية، بغرض التخفيف من تأثير موجة البرد وانخفاض درجات الحرارة، وتقديم الدعم اللازم للساكنة، وتعبئة كافة المتدخلين لضمان سلامة المواطنين والسهر على طمأنينتهم. واعتبر عامل الإقليم صالح داحا الذي ترأس الاجتماع أن هذه الإجراءات المتخذة بشراكة مع مختلف المصالح الخارجية، تتمثل في تفعيل دور اللجنة الإقليمية واللجان المحلية لليقظة وتعبئة الإمكانيات اللوجستيكية الضرورية التابعة سواء لمديرية التجهيز والنقل واللوجستيك والماء أو الجماعات الترابية، بهدف المساهمة في عمليات إزاحة الثلوج وفك العزلة عن الدواوير، وكذلك فتح المحاور الطرقية المعنية. وأضاف داحا أن هذه الإجراءات تتضمن أيضا تتبع وضعية النساء الحوامل في المناطق المشمولة بموجة البرد، وإحصاء الأشخاص من دون مآوي قارة لإيوائهم سواء لدى أسرهم أو في مراكز الاستقبال التي تم إعدادها لهذا الغرض، فضلا عن تنظيم مبادرات اجتماعية لفائدة التلاميذ وساكنة الدواوير التابعة لجماعات تمضيت والودكة والرتبة. وتابع أن هذه الإجراءات الوقائية تشمل كذلك تنظيم حملات طبية متخصصة، وتوزيع ألبسة على تلاميذ المؤسسات التربوية وأغطية لفائدة الأشخاص المسنين، دون إغفال توزيع مواد غذائية وأفرنة محسنة على أسر معوزة، مع ضمان تجهيز فصول الدراسة والمكاتب الإدارية بسخانات. ومن جانبه، استعرض المدير الإقليمي للتجهيز عبد الإله عزمي الإجراءات المرصودة تحسبا لأي طارئ لتقلبات الطقس، مشيرا إلى الإمكانيات اللوجستيكية المعبأة للتدخل عند سقوط الثلوج أو حدوث انجراف للتربة وقطع المحاور الطرقية، بهدف خدمة ساكنة العالم القروي. وبدوره، سلط ممثل المندوبية الإقليمية للصحة عبد الهادي الرحيواني الضوء على سير الحملات التحسيسية التي تستهدف أطقما مختلفة ضمنهم أطباء وممرضون، في إطار الاستعدادات الجارية لمواجهة آثار موجة البرد، مسجلا أن مندوبية الصحة أعدت مخطط عمل يتمحور حول تنظيم خمسة قوافل طبية متخصصة وتوزيع أدوية على الساكنة المستهدفة، فضلا عن زيارات طبية لعدد من الدواوير وإحصاء النساء الحوامل.