أوقفت عناصر الدرك الملكي صباح أمس الأربعاء شخصا يشتبه في أنه وراء حادث اغتصاب طفل لم يتجاوز ربيعه الرابع بالقنيطرة، وأفادت مصادر مطلعة أن "حسن.ي" الذي يرقد بمستشفى الإدريسي تعرف على الشخص، فيما التحقيق مستمر مع هذا الأخير. وكان الطفل "حسن" اختطف مساء الاثنين الأخير حيث أبعد كيلومترين عن منزل أهله الكائن بحي السبع بالمدينة. "" وعلم من مصادر ذاتها، أن الطفل ما يزال يرقد بالمستشفى في وضع حرج نتيجة الاعتداء الوحشي عليه، ولم يتبين إلى حدود الآن كم عدد الأشخاص الذين تناوبوا على اغتصابه ليلة الاثنين الماضي. من جهة أخرى، أفادت قريبة الضحية أن الجناة اختطفوا الطفل من أمام المنزل عشية الاثنين الماضي بينما كان أفراد أسرته في جنازة، ولدى عودتهم من العزاء لم يجدوا أثرا له، ذلك أن حسن في لحظة اختفائه كان يلعب أمام المنزل كعادته، ولم تعرف إلى حد الآن الطريقة التي تم استدراجه بها أو تم خطفه بالقوة؟ وأضافت قريبة الطفل أن الأسرة قدمت بلاغا باختفاء الطفل لحظة عودتها من العزاء لدى مصالح الأمن التي اتصلت فجر الثلاثاء لتخبر الأسرة أن الطفل حسن موجود بالمستشفى الإدريسي في وضع صحي جد متدهور، وعقب الفحوص الطبية التي أجريت عليه تبين أن الطفل تعرض لاعتداء جنسي شنيع. ويجمل حسن على وجهه خدوشا، مما يعني أنه ظل يقاوم المعتدي عليه قبل أن ينال منه هذا الأخير ويتركه يواجه القدر لوحده، حيث عثر عليه من قبل أحد الأشخاص بعين عريش قبالة حي السبع، وأبلغ الوقاية المدنية التي نقلته إلى المستشفى حيث يرقد حاليا في وضع مستقر حسب ما أفادت به مصادر طبية. إلى ذلك، استنكرت، سميرة بوحية، رئيسة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة هذا الحادث وطالبت بتوفير الأمن للأطفال والكبار، موضحة أن مدينة القنيطرة أصبحت تعرف انفلاتا أمنيا خطيرا يستلزم الوقوف عنده ومعالجته. وذكرت سميرة بوحية في التصريح ذاته أن حالات اغتصاب أطفال في سن الرابعة والخامسة استفحلت في الآونة الأخيرة. ذلك أنه خلال الشهر الواحد يستقبل فرع الجمعية أكثر من ثلاث حالات اغتصاب لقاصرين.