انهمرت عينا الطفل "حسن اليماني" ذي الأربع سنوات دموعا عندما استقدمت مصالح الشرطة القضائية ثلاثة أشخاص متهمين بهتك عرض الطفل الصغير. ووجه الطفل الصغير الذي تعرض للاغتصاب يوم الاثنين 28 يناير الماضي بدءا من الساعة الخامسة مساء (وجه) أصبعه صوب المتهم "حسن" المتزوج والقاطن بمقربة من منزل صالح اليماني والد الطفل، ليتم القبض على المتهم الرئيس وإخلاء سبيل المشكوك في أمرهما فيما بعد. "" ويسجل أن المتهم البالغ من العمر 33 سنة، شغل بال الأخ الأكبر ذي الثماني سنوات، فيما استقدم الطفل حسن من خلال إعطائه بعض الحلوى، لينقله على متن دراجة نارية إلى منطقة تبعد بحوالي ثلاثة كيلومترات عن منزل الضحية الموجود بمنطقة عين السبع بالقنيطرة. وأفادت شهادات الطفل حسن الذي يرقد حاليا بمستشفى السويسي بالرباط جناح الأطفال، أن الجاني مارس عليه الجنس من الساعة السادسة مساء إلى الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء 29 يناير، فيما وجده أحد المارة مرميا على بعد ثلاثة كيلومترات في الخلاء في حالة يرثى لها. وحار الأطباء الذين أجروا العملية الأولى للطفل في الحالة التي عليها الطفل، حيث أفاد أحد الأطباء أن الجاني اقترف جريمة في حق طفل بريء لا حول ولا قوة له لتحمل العمل الشنيع الذي مورس في حقه، كما يسجل أن بعض عظام الطفل قد هشمت، ولم يعد بإمكانه التغوط، مما دفع بالطاقم الطبي الذي أجرى العملية إلى إحداث ثقب من أحد ضلوعه، ليتمكن الضحية من قضاء حاجاته. كما أن وجه الطفل حسن اليماني مليء بالجروح والكدمات نتيجة شدة العذاب الذي تعرض له من طرف شخص متزوج اقترف جرما في حق طفل بريء كان يلعب بمقربة من منزله. في ذات السياق، زارت نجية أديب رئيسة جمعية "ما تقيش ولادي" الطفل الضحية أول أمس الاثنين بمستشفى السويسي ، فيما أعربت عن إدانتها لهذا العمل الشنيع الصادر في حق الأطفال، وطالبت رئيسة الجمعية بإصدار أشد العقوبات على مرتكبي هذا النوع من الجرائم، من خلال إعلان القضاة محاكمات تتماشى ونوعية الجريمة التي سجلت في حق طفل صغير، تعرض للطعن من ظهره وهو في سن الزهور. كما سيكون المحامي الحسن برتول مطالبا بالحق المدني ومدافعا عن الطفل حسن خلال المحاكمة التي ستجرى في 26 فبراير. ومن المنتظر أن ينظم أعضاء جمعية "ما تقيش ولادي" وقفة احتجاجية يوم الجلسة لتحميل المسؤولين عن قطاع العدل إصدار أشد العقوبات في حق مرتكبي هذه الجرائم التي ارتفع معدلها في السنوات الماضية، كما يتوقع أن يحضر الوقفة الاحتجاجية مجموعة من الأطفال المعنفين رفقة ذويهم لإضفاء لمسة خاصة على المحاكمة