يعد شهر أكتوبر مخصصا للتوعية بمرض سرطان الثدي، الذي بات يفتك بعدد من النساء، وفي هذا الحوار توضح خديجة بوجليلي، مسؤولة عن برنامج الوقاية ومحاربة السرطان بمندوبية وزارة الصحة بالرباط، أن الرجال أيضا معنيون بالمرض، موضحة سبل العلاج وأعراض الإصابة. ما هي الأعراض الأولية لسرطان الثدي؟ سرطان الثدي لا تكون له أي أعراض في البداية، لذلك على المرأة أن تكون واعية بإجراء الفحص بشكل دوري..ويجرى الفحص إما من طرف طبيب مختص أو ممرض، أو يتم تلقينها طريقة فحص نفسها بشكل ذاتي. الأعراض تبدأ بورم صغير بحجم حبة الحمص بالثدي، وفي حالات أخرى لا يظهر الورم، وبالتالي يكبر حجمه ويمكن أن ينتشر في الألياف وفي جسم المريضة. هناك أعراض أخرى من قبيل الاحمرار أو بعض التجاعيد على الجلد؛ وكذلك السيلان من حلمة الثدي، وظهور غدد لمفاوية في الإبط أو على مستوى العنق. ما الذي يجب أن تقوم به المرأة حينما تحس بهذه الأعراض؟ يجب أن تقوم بالفحص قبل ظهور الأعراض، لأن سرطان الثدي يظهر متأثرا بعدد من العوامل، منها الجنس، إذ يظهر لدى النساء أكثر من الرجال، والعمر، إذ كلما تقدمت المرأة في السن كلما زاد خطر الإصابة، ثم الوراثة، والتأثر بالجينات، وأيضا لدى النساء اللواتي وصلن مرحلة البلوغ في سن مبكر، واللواتي لم يسبق أن قمن بالإرضاع، أو أنجبن في سن متأخرة (أكثر من 35 سنة)؛ ناهيك عن عوامل أخرى مثل الإدمان على الخمر أو التدخين، وكذلك الأكل غير الصحي. هل العلاج مرتبط بالكشف المبكر؟ الحالات الناجعة في العلاج تكون حينما يتم اكتشاف الورم في حجم صغير، ولم يصل الغدد اللمفاوية، ولم ينتشر في الجسم، لأن سرطان الثدي يمكن أن ينتشر على مستوى الكبد أو الرئتين، وكذلك الهيكل العظمي والدماغ. حينما يكون حجم الورم أقل من سنتيمترين، يكون الشفاء بشكل كلي بفضل العلاج. ما هي الحالات التي قد يؤدي بها سرطان الثدي إلى الوفاة؟ الحالات الصعبة تكون حينما لا يتم اكتشاف الورم بشكل مبكر، إذ يكون حجمه قد كبر، وهو ما قد يضطرنا إلى نزع الثدي بشكل كلي، وهو ما لا تتقبله بعض النساء، وبالتالي قد ينتشر المرض بالجسم ككل، ويصبح العلاج مكلفا، سواء من الناحية المادية أو الجسمانية والعاطفية والعائلية، ويمكن أن تكون النهاية بالموت. هل يصيب سرطان الثدي حتى الرجال؟ سرطان الثدي يصيب النساء بدرجة أولى، لكنه قد يصيب الرجل أيضا، نظرا لتوفره على غدة الثدي، وبالتالي فهو معني بالأمر من ناحيتين، الأولى لأن المرأة المصابة قد تكون أمه أو أخته أو زوجته أو ابنته، وأيضا معني بالإصابة بالمرض، إن أحس بأي شيء غير طبيعي عليه زيارة الطبيب.