قال المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، إنّ مشروع ولوج المنتجات المجالية إلى الأسواق، المعروف اختصاراً ب"Pampat"، مكّن من تقوية قدرات التعاونيات المنتجة للمنتجات المجالية؛ خاصة تلك التي تديرها النّساء القرويات اللواتي استفدن من مشاريع التأهيل والعصرنة الفلاحية. ويبلغُ عدد التعاونيات التي استفادت من مواكبة وكالة التنمية الفلاحية 164 تعاونية، تقوم بتسويق منتجاتها بصفة منتظمة على مستوى 113 متجرا كبيرا ومتوسطا موزعة على مستوى 22 مدينة. وتمكنت هذه التعاونيات، التي تضم 5935 فلاحا صغيرا، منهم 42% من النساء، من مضاعفة رقم معاملاتها وتأكيد تموقعها في السوق الوطنية، لاسيما على مستوى قنوات التسويق العصرية التي تضمن لها استمرار الربحية وهيكلة أفضل لهذا القطاع. وفي هذا الصّدد أكد الريفي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "المشروع مكن من تقوية قدرات التعاونيات المنتجة والمكونين في هذا المجال، خاصة على مستوى وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية"، مبرزاً أنّ "المشروع رائد وناجح وسيمكّن من المضيّ قدما في عصرنة وتأهيل قطاع المنتجات المجالية الذي يلعب دوراً كبيرا تحريك عجلة الاقتصاد الوطني". وزاد المسؤول ذاته: "مشروع ولوج المنتجات المجالية إلى الأسواق تم إنتاجه بشراكة مع الحكومة السويسرية والأممالمتحدة، وقد شمل سلسلتين للإنتاج؛ وهما سلسلة الصبار وسلسلة الأركان"، مضيفاً أنّ "المشروع مكن من تأهيل التّعاونيات والمجموعات المنتجة لهذه المنتجات، ويبلغ عددها أكثر من 85 تعاونية، تمّ تأهيلها لتواكب المعايير الصحية في أفق حصولها على شواهد السلامة الصحية الخاصة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية". من جانبها، قالت حنان حنزاز، ممثلة منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية، إنّ مشروع ولوج المنتجات المجالية إلى الأسواق "اهتم بسلسلة الإنتاج لبعض المنتجات في جنوب المغرب؛ ويتعلق الأمر بشجرة الأركان ونبتة الصّبار في منطقة آيت بعمران"، وزادت: "تمّ إطلاق هذا المشروع بشراكة مع وزارة الفلاحة ووكالة التنمية الفلاحية والتعاون السويسري". وقالت حنزاز، التي كانت تتحدّث في ندوة خصصت لتقديم نتائج المشروع، إنّ "أهم النتائج المحققة انتقال عدد بيانات الجغرافية المحمية من 32 خلال انطلاق المشروع سنة 2013 إلى 80 في سنة 2019؛ كما ساهمَ المشروع في ولوج وحدات تلفيف الصبار في أيت بعمران إلى الأسواق الوطنية عن طريق إمضاء عقد مع المحالات التجارية الكبرى". وأردفت حنزاز بأنه "في إطار هذا المشروع تم إطلاق المبادرة الوطنية للمنتجات المجلية التي استفاد من خلالها الفاعلون من خبرات دولية، وساهمت في تمكين المرأة القروية من أنشطة المشروع".