تصدر الأكاديمي المستقل، قيس سعيد (61 سنة)، نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات الرئاسية التي أجريت اليوم الأحد في مكاتب الاقتراع. وأجرت الاستطلاع مؤسسة "سيغما كونساي" بالتوازي مع عملية الاقتراع اليوم مؤكدة أن مرور سعيد إلى الدور الثاني مع المرشح نبيل القروي الموقوف في السجن أصبح أمرا حتميا، وأن هامش الخطأ ضيق في الاستطلاع. وقال قيس سعيد، ل"راديو موازييك" إن استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم تشير إلى تقدمه بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات. وأضاف الأكاديمي التونسي أن فوزه يلقى مسؤولية كبيرة لتحويل الإحباط إلى أمل وهو يمثل خطوة جديدة في تاريخ تونس فهو كثورة جديدة. ويمثل فوز قيس سعيد ونبيل القروي تحولا كبيرا ودراميا في المشهد السياسي ولطمة للأحزاب السياسية الكبرى. وسعيد هو أستاذ قانون دستوري متقاعد وبرز بشكل خاص بعد ثورة 2011 في المنابر الإعلامية بفصاحته في اللغة العربية. والقروي موقوف في السجن منذ 23 غشت الماضي لتهم ترتبط بتهرب ضريبي وتبييض أموال كما لم يتسن له قيادة حملته الانتخابية والمشاركة في المناظرة التلفزيونية مع بقية المرشحين ال26. وبدأ أنصار المرشح الرئاسي نبيل القروي الموقوف في السجن بالاحتفال أمام مقر حملته الانتخابية مباشرة بعد غلق مكاتب الاقتراع اليوم الأحد. من جهتها أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت الأحد بلغت 45,02 %. وقال رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي إن "النسبة مقبولة وكنا نأمل أن تكون أكبر".