في الصورة منظر من مدينة أكادير "قصة حب كبيرة جمعتنا أنا وزكرياء" بتلك العبارات خاطبنا الشيخ البريطاني (ب.ك) ذو العقد الخامس، والذي أعلن عن زواجه الرسمي بزكرياء الشاب ذو 22 ربيعا والمنحدر من منطقة "مسدورة" والذي تعرف عليه الشيخ البريطاني قبل ثلاثة أعوام عندما زار مدينة أكادير في إطار رحلة للاستجمام. "" حيث انبهر الشيخ بالشاب الفتي عندما شاهده يقوم بمزاولة لعبة كرة المضرب الشاطئية مع أصدقائه، خصوصا وأن عمره لم يكن يتعدى حينها التسعة عشر عاما، تربص به الشيخ العجوز وسرعان ما دار بينه وبين الشبان الثلاثة حوار مطول أفضى إلى تعارف بينهما، توطد من خلال توالى اللقاءات والاتصالات انتهت بانفراد الشيخ بزكرياء الذي ينتمي إلى وسط اجتماعي فقير إذ أن العدد الإجمالي لأفراد عائلته يتعدى اثني عشر فراد غالبيتهم العظمى عاطلون عن العمل بعدما طرقوا جميع الأبواب للحصول على فرصة عمل شريفة تقيهم شر السؤال وهوس الحاجة، غير أنهم وجدوا كل الأبواب موصدة، ولا فتحة واحدة ينبعث منها شعاع من الضوء الذي يجسد لهم صورة من الأمل أشد ما يكونون في حاجة ماسة إليها. لقد وجد الشيخ البريطاني كل ما يطمح إليه من خلال هذا الشاب الوسيم الذي كان يهوى البحر واستمالة السياح الأجانب هو وأصدقاء حيه لعلهم يحصلون من خلالهم على بعض الأوراق النقدية التي قد تساعدهم على اقتناء بعض الحاجيات التي يرون أنهم في حاجة ماسة إليها، فأغرقه بالهدايا والعطايا المادية والعينية حتى قام باستمالته بصفة كلية حينها جره إلى الرذيلة وممارسة اللواط بكل أشكاله وأنواعه فتغيرت أحوال هذا الشاب الذي طرأت على نفسيته مجموعة من المتغيرات التي جعلته يتشبث بمجموعة من الممارسات الأنثوية والتي تمظهرت بجلاء من خلال سلوكياته سواء من ناحية الملبس أو التحدث أو المشي فقد ارتمى في أحضان الملابس الضيقة وبدأ يرتدي الملابس الشفافة ذات الخيوط الذهبية ويزين وجهه بالمساحيق الناعمة التي تستخدمها النساء للتزين والمحافظة على البشرة ناعمة. وبدأت علاقاته بأصدقائه وأبناء حيه تتقلص حتى أنه هاجر أهله ليقطن بأحد الشقق التي وفرها له الشيخ البريطاني بشارع الحسن الثاني بأكادير، والتي غالبا ما تحتضن لقاءاتهما العاطفية التي تدوم في فترات قدوم الشيخ البريطاني إلى المغرب موزعة على فترات السنة. وقد تطورت العلاقة بين الجانبين إلى الرغبة في الاقتران ببعضهما البعض بشكل رسمي في إطار زواج يربط بينهم، إلا أن صرامة القوانين المغربية قد حالت دونما احتفالهما به بشكل علني، إذ من المنتظر أن تتم إقامة مراسيم حفل العرس بشكل رسمي بأحد البلدان الأوروبية تجنبا لما اعتبره المضايقات المحتملة أو الانتقامات التي قد تطلهما من طرف ما اعتبروها بالجماعة المتطرفة، بعد الضجة التي خلفها عرس القصر الكبير، انتهت بمتابعة المتورطين في هذه المهزلة الأخلاقية. إلى هذا صارت مدينة أكادير خلال المدة الأخيرة قبلة لعدد من الشواذ الأوربيين الذين يتربصون بضحاياهم من المغاربة لاسيما الأطفال والشباب من أجل استمالتهم لممارسة الجنس عليهم أو العكس، وذلك عبر تقديم مجموعة من العطايا والمنح المالية والعينية والتي تجد لدى المستهدفين الصدى الواسع بحكم اندحارهم الاجتماعي ومعاناتهم النفسية بعد تراكم المشاكل وتفاقمها، دونما بروز بوادر من الأمل تؤسس لانفراج الأوضاع. فيتحول غالبية هؤلاء إلى عبيد يتم تسخيرهم لإشباع نزوات شيوخ أوربيين يؤتون بذريعة الاستجمام والتنزه مدججين بالعشرات من المعدات الخاصة بالتصوير والوسائل التي تستعمل في ممارسة اللواط لتسهيل عملية الإيلاج. إذ تحول هؤلاء الشيوخ إلى تجار يسترزقون على حساب أجساد فقراء المغرب مقابل الإدلاء ببضع "الدريهمات" التي يقوم الشيوخ باستردادها مضاعفة بعد عودتهم إلى ديارهم إذ يتاجرون في الأشرطة البرنوغرافية التي يقومون بتصويرها بالمغرب عبر بيعها للشبكات المتخصصة في عرض الأفلام الإباحية بملايين الدولارات، ولا من يحرك ساكنا. وإذا كانت مدينة أكادير قد منحتها مؤهلاتها السياحية وبنياتها المتجددة لقب العاصمة السياحية بامتياز، فإن استهدافها من قبل مئات من الشواذ من مختلف ربوع المعمور، ما أدى إلى تصنيفها ضمن قائمة البلدان الأكثر استهدافا من طرف منظمات شواذ العالم من قبيل "منظمة شواذ العالم اتحدوا" والتي تنظم رحلات سنوية لعدد من مناطق العالم لاستقطاب أعضاء جدد لاسيما بالبلدان العربية. العارفون بخبايا الأمور يعبرون عن خشيتهم من أن تتحول هذه المدينة إلى منتجع لاحتضان شواذ العالم بعد تزايدهم المكثف قادمين من بعض بلدان القارة العجوز كبلجيكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، ويكفي أن يقوم المرء بجولة استكشافية في ساعات النهار أو الليل حتى يصعق بصور صادمة يتم تسجيلها بأهم شوارع مدينة الانبعاث تؤسس لفصول مسلسل السمة الغالبة فيه أخذ ورد بين شيوخ أجانب وأطفال وشباب مغاربة غالبا ما تنتهي بمجالسة ومسامرة ومضاجعة لا أخلاقية ضد على الطبيعة. وذلك كله في ظل صمت الجهات الرسمية والدوائر الأمنية بالمدينة والتي تحصل على مكافآت مالية نظير التستر على تلك الممارسات لاسيما الدوريات الأمنية تفضل الإكثار من الجولان في مثل تلك المناطق وعدم الالتفات إلى النقط السوداء للمدينة التي تنتشر فيها الجريمة المنظمة من قبيل مناطق : "الباطوار" و"أمسرنات" و"الدشيرة" و"تراست" وغيرها، ولعل من أهم الأسباب المؤدية إلى ذلك أن الدوريات الأمنية تتمكن من خلال جولاتها بالمناطق السياحية من جني غنائم مالية يتم توزيعها في وقت لاحق بينهم وبين رؤوسائهم والأكيد أن القاسم المشترك بين كل الأطراف هو الحاجة إلى المال بعضهم يبيع أجساده والبعض الأخر يبيع شرف مهنته، وكلهم سواسية في الجرم. ولن نتفاجئ إن سمعنا في قادم الأيام أنه تم تنظيم مثل تلك الأعراس تحت حراسة أمنية مشددة مادام أن هناك مكافآت مالية تسلم وعطايا عينية تمنح لأصحاب البذلة الزرقاء. [email protected]