أسبوعية المشعل" اقتحمت كواليسه وعاشت قصصه الطريفة لم تعد العلاقات الجنسية داخل المجتمع المغربي مقتصرة على تلك الأساليب الكلاسيكية، التي غالبا ما تبدأ بمفاوضات بعض الرجال لمومسات احترفن مهنة الدعارة أو معاكسة بعضهم للنساء على جنبات الشارع العام، لتنتهي تلقائيا داخل غرف معدة لفعل الجنس، بل عرف المجتمع المغربي خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة هجينة نهلت من التقدم الحاصل في مجال المعلوميات، حيث في ظل عزوف الشباب عن الزواج، ونظرا لحاجتهم الملحة لممارسة الجنس، أصبحت فئة عريضة من الشباب المغربي، تبحث عن ضالتها عبر الانترنيت، رغبة منها في إفراغ شحناتها المكبوتة عبر "الشات"، إذ أن أفواجا هائلة من الشبان والشابات، أصبحت غرف الدردشة و"الشات" بالنسبة لهم مرتعا خصبا للتعارف وضرب المواعيد، وكذا الحد من رعونة تلك الرغبة الجنسية التي تعمل عملها في الخفاء لدى الطرفين معا، وإذا كانت غرف الدردشة و"الشات" تمهد الطريق للشباب قصد إشباع رغباتهم الجنسية العابرة، فإنه بالمقابل، استطاع العديد من هؤلاء الدخول عبر "الشات" إلى عش الزوجية من بابه الواسع، ولكي نحيط الظاهرة من جميع الجوانب، التقينا العديد من الشبان والشابات ممن أدمنوا "الشات"، كما جالسنا بعض الذين استغلوا "الشات" لبناء علاقة زوجية ناجحة. من غرف الدردشة إلى غرف الجنس ليست هناك إحصائيات رسمية عن عدد الشباب المغاربة الذين يتعاطون ل "الشات" عبر الانترنيت، لكن يمكن الجزم أن عددهم قد يتجاوز المليون يوميا، كما قد ترتفع هذه النسبة خلال يومي السبت والأحد إلى أضعاف مضاعفة، فموقع (123.love) المتخصص في "الشات" مثلا، يسجل عداده يوميا أزيد من 60 ألف مغربيا ومغربية، ممن يضعون عناوين إغرائية للتعارف، كما أن موقع (tchatche) يستقبل عشرات الآلاف من المغاربة مع مطلع كل يوم، أولئك الذين يسعون إلى نسج علاقات حميمية عبر "الشات" بالإضافة إلى أولئك الذين جعلوا من هذين الموقعين ومواقع أخرى ك (HABIBTI) و (MSN) فضاءا خصبا للتنقيب عن فتاة أو فتى الأحلام. يوسف البالغ من العمر 33 سنة، أحد أبناء الدارالبيضاء الذي أدمن على التعاطي ل "الشات" لما يزيد عن خمس سنوات، وخلال هذه المدة استطاع يوسف حسب قوله، أن يصبح خبيرا في طبائع النساء وميولاتهن، إذ تمكن طيلة مدة تعاطيه ل "الشات" من الإيقاع بالعديد من الفتيات والنساء، حتى أنه علق على الأمر بتعبير ساخر قائلا " والله ما بقيت عارف شحال من بنت تصاحبت معاها في هاد المدة"، ما ساعد يوسف على الإيقاع بفتيات "الشات" هو أسلوبه الفريد في المحادثة، إذ يعمل كبائع متجول تارة، وكوسيط بين محلات بيع أدوات التجميل بالجملة ومحلات التقسيط تارة أخرى، يقول يوسف " غالبا ما ألج مواقع "الشات" باسم مستعار، كما أن عبارة "ولد الناس" التي تظهر مباشرة بعد النقر على اسمي ترسم حولي انطباعا جيدا، سيما بالنسبة للفتيات الراغبات في الزواج، ومباشرة بعد تسجيل اسمي ضمن لائحة هواة "الشات" أشرع في بعث الرسائل لفتيات الدارالبيضاء فقط، من قبيل "السلام عليكم"، "معاك كازاوي معقول"، "ولد الناس كايقلب على مرا معقولة" إلى غير ذلك من الرسائل الإغرائية، لكن مباشرة لما أتلقى جوابا من إحداهن حتى أشرع في الانصهار معها، وللتعرف على الحيثيات الدقيقة المميزة لشخصيتها، بعدها أضرب معها موعدا للاتقاء في المكان الذي تراه مناسبا"، وعن الكيفية التي يتعرف بها يوسف على فتياته، فقد شرح قائلا " إذا تمكنت من إقناع الفتاة عبر "الشات" بالالتقاء بحي من أحياء مدينة الدارالبيضاء، أطلب رقم هاتفها، ساعتها أخبرها بأني أملك محلا لبيع (الماكياج) بكراج علال، في محاولة لطمأنتها بأن الشخص الذي ستلتقيه ليس شابا عاطلا عن العمل، وإنما رجل ذو مستقبل مضمون، ثم إن أغلبهن يلبين نداء اللقاء، للاستفادة على الأقل من بعض أدوات التجميل، ولكي أتعرف عليهن وسط زحمة الناس أطلب منهن ارتداء لباس مميز، أو حمل شيء مثير، وعندما أحج إلى المكان المتفق عليه، أختار وضع المراقبة، وأصبح صاحب سلطة الاختيار، (إلى عجباتني البنت كانمشي عندها، وإلى ماكانتش حتى لهيه كانعيط ليها في البورطابل وكانعتاذر ليها)، ولا أخفي عليكم أن أغلب اللواتي التقيتهن تمكنت من ممارسة الجنس معهن في ظرف أقل من أسبوع، (مللي كانقضي الغرض كانرجع للشات وكانقلب على وحدة أخرى)". لا يختلف يوسف عن سعيد إلا في أشياء بسيطة، فكل منهما جعل من "الشات" يمّاً يصطاد منه سمكاته، غير أن سعيد البالغ من العمر 35 سنة، ينتقي النوع الممتاز حسب تعبيره من سمكات بحر "الشات"، فبالإضافة إلى ضربه المواعيد للفتيات عبر "الشات" وممارسة الجنس مع بعضهن، إلا أنه ينتقي الفتيات المنحدرات من الأحياء الراقية بالدارالبيضاء ك "الوازيس، بولو، 2 مارس... إلى غير ذلك من الأحياء" التي تتمتع ساكنتها بمستوى راق من العيش، وعن هذا الاختيار يقول سعيد " عندما أتمكن من الإيقاع بفتاة تنتمي إلى الأحياء الراقية، أحرص على ألا أدع خيوط العلاقة تنفلت من بين يدي، حيث أشرع في الاستمتاع رفقتها داخل علب الرقص وارتياد المقاهي الفاخرة، كما أقنع بعضهن بإمكانية الزواج منهن، لكن ما إن تتوطد العلاقة، حتى تبدأ مرحلة الاستفادة منهن عبر الهدايا، أو اقتراض مبالغ مالية مهمة، ساعتها أندثر مثلما سحابة صيف عابرة". شواذ وسحاقيات يستغلون "الشات" للإيقاع بزبناء جدد ولكي نقف عن قرب على حقيقة تعاطي الشباب المغاربة ل "الشات" دخلنا باسم مستعار إلى موقع (123 lovr)، مسجلين اسمنا ضمن لائحة الأسماء المعروضة على صفحة الكترونية حمراء، مرفوقا بعبارة " من أجل علاقة ناجحة"، شرعنا في بعث الرسائل الإغرائية مثلما دأب على ذلك يوسف، غير أننا لم نقتصر في إرسالها على تلك القصاصات المشحونة إلى فتيات الدارالبيضاء فحسب، بل وزعناها على أغلب الفتيات المنحدرات من مختلف المدن المغربية. "شوية الاحترام"، "كانقلب على ولد الناس"، " أنا بنت وكانقلب على بنت بحالي نمارس معاها الجنس"، "كاتقول ليكم نعيمة زور هاد الموقع الإباحي"، كانت هذه العبارات ضمن مئات الآلاف من عبارات الترحيب الموقعة بأنامل فتيات مغربيات، ترغب كل منهن في " إيجاد ضالتها عبر "الشات"، ونحن نلتهم المزيد من العبارات الترحيبية، أشار لون أصفر أسفل القائمة، بتلقينا رسالة جديدة، مباشرة بعد النقر على اللون الأصفر، لاح جواب (وجدان 007)، قائلة " حتى أنا كانقلب على علاقة ناجحة"، وبعد الدردشة منحتنا "وجدان" بطاقة تعريفية عنها، تقول فيها " اسمي الحقيقي زهور من مدينة المحمدية عمري 20 سنة، باقا كانقرا، دابا أنا في كازا"، كان هذا الجواب بداية التعارف الحقيقي بيننا، لكن حاولنا أن نسلك طريق كل من يوسف وسعيد في مغامرة قد تمكننا من استمرار المحادثة أو التوقف عنها، حيث بعثنا لها برسالة على هذا النحو " بغيت نشوفك اليوم إلى كان ممكن"، وما هي إلا لحظات حتى أشر اللون الأصفر من جديد ينبؤنا برسالة أخرى، " أين سنلتقي ومتى؟"، تركنا لها حرية اختيار الوقت والمكان، ولما حددت الموعد على الساعة الخامسة مساءا قرب مقهى فرنسا بوسط المدينة، اعتذرنا لها عن اللقاء بدعوى أننا الآن خارج الدارالبيضاء، أقفلنا صفحة (123 Love) وانتقلنا إلى الموقع الالكتروني (Tchatche) لنلجه باسم فتاة تبلغ من العمر 24 سنة، تحت اسم "فاتي"، ما إن لاح هذا الاسم ضمن باقة الأسماء المعروضة على الشاشة، حتى انهالت علينا باقة من الرسائل، أغلبها موقعة بأسماء شباب مغاربة، ينحدر أغلبهم من مختلف مدن المملكة، بينما يتوحد مجملهم حول طلب التعارف، لكن ضمن حزمة الرسائل التي توصلنا بها انتقينا رسالة موقعة باسم "نرمين" المنحدرة من مدينة طنجة، حيث جاءت رسالتها على الشكل التالي " معاك حبيبتك نرمين للي كاتموت على البنات"، وبعد عدة رسائل طلبت منا نرمين التي تعتقد أنها تراسل الفتاة "فاتي" بقبول تجربة ممارسة الجنس معها تحت يافطة السحاق، كما أنها قالت أيضا إن باستطاعتها القدوم إلى مدينة الدارالبيضاء لممارسة الجنس، فقط يجب قبول الفكرة، وبعد أن أغريناها بقبول طلبها، استفاضت في حديث مطول حول ميولاتها الجنسية في هذا المجال، حيث قالت " بعد تجربة حب فاشلة مع إطار بنكي بمدينة تطوان، اكتشفت أني أميل إلى ممارسة الجنس مع النساء، لذا فقد بدأت أول تجربة مع ابنة عمتي، ثم من بعد ذلك أصبحت أنتقي الفتيات من المدن المجاورة، لطنجة عبر "الشات"، فأغلب اللواتي مارست معهن الجنس أو السحاق كما يتداول الكثيرون ينحدرن من طنجة وتطوان ومارتيل وبعض المدن الأخرى". وإذا كانت "نرمين" قد امتطت صهوة "الشات" لقطف متعتها من بنات جيلها، فإن العديد من الفتيات، هن الأخريات جعلن من "الشات" وسيلة لقضاء مآربهن، منهن من وضعت رقم هاتفها ضمن العبارات الترحيبية، وما إن يهاتفها رجل ما، حتى تطلب منه أن يبعث لها تعبئة 100 درهم لتستفيض معه في حديث مطول، بل منهن أيضا من جعلت من "الشات" غاية لتحقيق ما تصبو إليه، حيث صادفنا فتيات يدرجن رسائل استهلالية يطلبن فيها مساعدات مالية للقيام بجراحة معينة، ثم بالإضافة إلى ذلك جعل بعض الشواذ الجنسيين من "الشات" وسيلة لإشباع غرائزهم، حيث من خلال الأسماء المعروضة ينتقون أسماء معينة، من أجل إغرائها بممارسة الجنس مع الذكور، مقابل مبالغ مالية معينة. وإلى جانب هؤلاء الشباب، يوجد عثمان، على الأرجح إن هذا الاسم مستعار، أول ما جذبنا إليه هو رسالته الترحيبية التي يقول فيها "أبو البنات" راسلناه مستفسرينه عن سر هذه الرسالة الاستهلالية، ليجيبنا كتابة بأن " هذه الرسالة مجرد طعم لاصطياد النساء"، وبعد حديث مطول مع عثمان منحنا (MSN)، لننتقل من الدردشة على صفحات (Tchatche) إلى موقع "الهوتمايل" على موقع ال "MSN"، وبعد ذلك استأنفنا حديثنا صوتا وصورة، عمر عثمان 29 سنة، يشتغل معلما بمدرسة بالرباط، عازب، وسيم، يحرص من خلال صورته على الاهتمام بمظهره، وخلال حديثنا عن تعاطيه ل "الشات"، أقر قائلا " لقد مكنني "الشات" من توسيع دائرة الأصدقاء، كما أنه بحوزتي الآن أزيد من عشرين فتاة بمختلف مدن المغرب، أغلبهن في مرتبة العشيقات، كما أني في اتصال دائم معهن، زد على ذلك أنه بواسطة "الشات" تمكنت من ربط علاقات غرامية مع فتيات خارج أرض الوطن، فعندما أسافر إلى مدينة ما، أدرك أن لي فيها عشيقة، حتى أن هوايتي الآن هي توسيع دائرة (البنات في كل مدينة، لأني مللي كانسافر كنعرف أن صاحبتي ديال "الشات" كاتسناني)". حالة عثمان تشبه شيئا ما حالة سعاد البالغة من العمر 28 سنة، إذ تقول صديقتها عتيقة، التي وجدناها مشغولة في نادي الانترنيت بالمحمدية، بحديث مطول مع شاب من مدينة الرباط، إن صديقتها سعاد، تمكنت لحد الآن من توسيع دائرة أصدقائها بالعديد من المدن المغربية، أغلبهم ينتمون لمدن "الرباط، الدارالبيضاء، مراكش وأكادير)، تقول عتيقة " سعاد زهوانية، كل مرة وفين دايعة، فينما كيبان ليها الضو في شي ولد كاتمشي عندو أو كاتطلب منو يجي عندها، ولسوء الحظ أنها مابقاتش بنت"، وحسب عتيقة إن سعاد لا تسعى من خلال توسيع دائرة معارفها عبر "الشات" سوى محاولة منها في العثور على فارس أحلامها، حيث أقسمت بعد مغامراتها تلك، على العثور على زوج عن طريق "الشات" لكنها حاليا وحسب عتيقة منهمكة في الإعداد لسفر قريب إلى مدينة مراكش. الزواج عبر "الشات" فإذا كان بعض الشباب المغاربة قد جعلوا من "الشات" منهلا لارتشاف دفء الطرف الآخر، عبر العلاقات الجنسية الطبيعية، أو الشذوذ الجنسي والسحاق، فإن هناك عينات أخرى، كان "الشات" بالنسبة لها وسيلة للبحث عن شريك العمر، وقد أصبحت مؤخرا بعض الأخبار تطفوا على السطح بين الفينة والأخرى عن ارتباط زوجين عبر "الشات" ببعض المدن المغربية، مما يفيد أن لكل من رواد "الشات" مآربه وغاياته، وفي هذا الصدد تقول لطيفة المنحدرة من مدينة الجديدة " أصبحت الفتيات بالمغرب شديدات البحث عن زوج العمر عبر "الشات"، لأن بهذه الطريقة وحدها يمكنها أن تتفاوض مع شريكها عن بعد، بل في استطاعتها ارتشاف جميع المعلومات عنه، حتى أنها تكون جريئة في وضعها لشروط الزواج، وقد تمكنت العديد من الفتيات بمدينة الجديدة من الارتباط عبر "الشات" كما هو الشأن بالنسبة لشقيقتي، التي تزوجت منذ حوالي سنة ونصف بشاب ميكانيكي من مدينة مراكش". وحسب لطيفة، يمكن ل "الشات" أن يعطي صورا خاطئة عن الزوج المحتمل، فقد تجمع الفتاة ما يكفي من المعطيات عن شريكها، ولما تقرر الارتباط به، قد تحدث المفاجأة، حيث تجد نفسها أمام شخص آخر يختلف كليا عن ذاك الذي رسمت له صورة رائعة على شاشة جهاز الكومبيوتر، تضيف لطيفة "إن خير دليل على ذلك هو أني تعرفت على شاب من مدينة آسفي عبر "الشات"، وقد كانت مدة شهرين بالنسبة لي كافية لأن أرسم حوله انطباعا جديدا، إذ أخبرني بأنه أستاذ مادة الرياضة، وأنه من مواليد سنة 1975، لكن عندما التقيته بمدينة الجديدة، اكتشفت أنه عاطل وأنه صغير السن، آنذاك قررت الانفصال عنه، لأن العلاقة المبنية على الكذب قد تنهار مع مرور الوقت". أما جهان (اسم مستعار)، المزدادة سنة 1981، فقد مكنها تعليمها العالي من التواصل بسهولة مع رجل فرنسي ينحدر من مدينة "ليل"، إذ تمكنت بواسطة "الشات" من التعرف عليه خلال ربيع السنة ما قبل الماضية، وبعد اتصال دام ثلاثة أشهر قرر الرجل الفرنسي البالغ من العمر 42 سنة أن يزورها بمدينة الدارالبيضاء، التقينا جهان بمنزلها بحي سباتة لتحدثنا عن أجواء اللقاء قائلة " رغم أن الرجل الفرنسي ينحدر من أصول إفريقية، إلا أنني قررت الارتباط به، لم يكن عامل الاختلاف مهما بالنسبة لي، مادام أنه قبل بفكرة دخول الإسلام، ورغم حديثنا عبر الانترنيت، إلا أنني اكتشفت إنسانا آخر في الواقع يختلف كليا عما سمعته عن الأجانب، وقد تمكنت بعد شهر ونصف من مرافقته إلى مدينة ليل الفرنسية، كما أثمر زواجنا طفلة، والآن أنا حامل، حيث قررت العودة إلى المغرب ريثما يحين وقت المخاض وبالتالي العودة إلى الديار الفرنسية"،والملاحظ أن لائحة أزواج "الشات" في ارتفاع كبير، سيما في ظل عزوف الشباب عن الزواج بالشكل التقليدي، حيث مع ارتفاع سعر العقار وغلاء الأسعار، أضحى العديد من الشباب والشابات ينقبون عن أزواج قادرين على تحمل المسؤولية، سواء داخل المغرب أو خارجه عبر "الشات و "غرف الدردشة". ""