أقدم معطّلو تنظيمات الريف من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب، وهم المنتمون لأقاليم النّاظور والدريوش والحسيمة، على "صعود الجبل"، بعد زوال الجمعة، حين تنفيذهم لتحركهم المعلن مسبقا بقصد مدينة مليلية ومقر المفوضية العليا للاجئين بها بغية تقديم ملفات "اللجوء الاجتماعي". وجاء "صعود الجبل" من ذات الفئة بعد أن قرّرت الاحتماء بالتضاريس المجاورة لحيّي "الريكولاريس" و"ترقاع"، من مدينة النّاظور، بعد أن ووجهت بفريق مختلط من القوات العمومية سدّ تقدّم الشباب الغاضب صوب مدينة مليلية التي عمّها أيضا استنفار أمنيّ غير مسبوق. واستغرق خروج معطلي الريف لشوارع النّاظور مدّة تزيد بقليل عن ستّ ساعات، بكمّ كبير تمّ اقتطاع البعض منه بإقامة حواجز شرطة ودرك بمحيط المدينة لرفض ولوج منتمين لتنظيمات معطلي إقليمي الدريوش والحسيمة.. كما شهدت المسيرة ذاتها غيابا للعنف من الطرفين وترديدا لشعارات مطالبة بالشغل والاعتراف والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، إلى جوار أخرى منتقدة للنظام أو مناوئة له. معطّلو الرّيف لم يفلحوا في الوصول إلى مليليّة بعد اعتراض سبيلهم، مرة ثانية، من لدن القوات العموميّة.. وتمّ ذلك على مستوى منطقة "أطاليّون" وفوق الطريق المثنّاة المؤدّية لبلديّة بني انصار الحدوديّة من النّاظور.. ليعلن الشباب العاطل الغاضب تشبّثه بخطوة "اللجوء الاقتصادي" وفتح باب التفكير "لوضع استراتيجيّة تحرّك مفاجئة للمسؤولين". لمزيد من التوثيقات أنظر ناظور بلوس ينشر بالاتفاق مع ناظور بلوس