أقدم المنتمون للفروع المحلية من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بأقاليم الحسيمة والدريوش والناظور على رفع وتيرة احتجاجاتهم وتبنّي خيارات تصعيدية لها القدرة على وقف أداء مجموعة من المرافق الحيوية بعموم منطقة الريف، وقد توزعت هذه الاحتجاجات بشكل أفضى إلى رصدها طيلة أواسط أيام الأسبوع الجاري وسط توعّدات من لدن العطالة الغاضبة بخوض "رمضان نضالي" هذا العام. معطلو تنظيم إقليمالحسيمة باغتوا الجميع وهم يطلقون مسيرة احتجاجية بعد أقل من شهر عن إعلانهم وقف الخروج للشوارع حتّى شتنبر المقبل.. وقد كان الضنّ جاريا، حتّى الأربعاء، بأن المعطلين المؤطرين بالشق الغربي من الريف قد قنعوا بوعود التوظيف التي منحها عامل إقليمالحسيمة والتي تنص على توفير 112 منصبا.. منها 82 مندرجة ضمن السلالم الدنيا من الوظيفة العمومية ومؤدى أجرها من الميزانيات الجماعية وكذا 30 وظيفة ضمن السلك العاشر تصرف رواتبها من الميزانية الإقليمية. الخروج الاحتجاجي لتنسيقية فروع تنظيم المعطلين بإقليمالحسيمة تم ضمن مسيرة انطلقت من مركز "بُويْكِيدَارْنْ" بجماعة آيت يوسف وعلي قاصدة مطار الشريف الإدريسي من أجل اقتحامه، إلاّ أن وجود حصار أمني قوي مفعل من لدن عناصر القوى العمومية المختلطة أحبط هذه المحاولة وجعلها تتحول إلى وقفة مطالبة بمزيد من مناصب الشغل لباقي العاطلين وكذا الاعتراف بالجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. معطلو ذات التنظيم بتنسيق فروع إقليم الدريوش كان لهم خيار خاص بهم، إذ عملوا على تمويه مراقبيهم من رجال الإدارة الترابية المعيّنة والأمنيين بقصد مقر العمالة والإفصاح عن نيّة اقتحامه.. ومن ثمّ تم تنفيذ التحرّك البديل باقتحام مبنى المحكمة الابتدائية بالدريوش وإعلان اعتصام إنذاري وسطه. اعتصام العاطلين المؤطرين بابتدائية الدريوش لم ينفض بالحوار مع أمنيي المدينة، وقد استمر هذا المظهر الاحتجاجي لما ينيف عن 11 ساعة وبلغ ساعة متأخرة من الليل بترديد شعارات مطالبة بالحق في الشغل والاعتراف بالتنظيم.. كما أدين ما أسماه الغاضبون ب "تماطل المسؤولين الإقليميين بالدريوش في التعاطي الإيجابي مع الملف المطلبي لمعطلي الريف الأوسط". عمالة إقليمالناظور كانت محطة لاحتجاج المنتمين للفرع المحلي من الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين، إذ عمل الغاضبون المصعّدون على الدخول في احتكاكات بدنية مع عناصر القوى العمومية التي طوقت مبنى عمالة الإقليم عشية الخميس الماضي.. ما أفضى إلى إصابات بدنية خفيفة طالت ستّ عاطلين. وقد أقدم معطلو مدينة الناظور على اقتحام البوابة المعدنية المتواجدة على الممر الفاصل بين مقري العمالة والمجلس الإقليمي، إذ اعتلاها المحتجون رغما عن وجود جدارين بشريين مشكّلين من لدن عناصر القوى العمومية.. إلاّ أن مسعى المعطلين المصعّدين في اقتحام مقر عمالة الناظور تم تحويره بالإعلان عن اعتصام ذُكّر خلاله بعزم الاستمرار في التصعيد احتجاجا على تنصل عامل الإقليم من وعود التوظيف التي منحها نهاية العام المنصرم.. واستمر التحرك التصعيدي لمعطلي المدينة يوم الجمعة باعتصام وسط قاعة ندوات بلدية الناظور.