تحولت العاصمة الرباط أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء 04/05/06 أبريل الجاري 2011، مجددا إلى قبلة لمعطلي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات بالمغرب، قدموا إليها من أغلب المدن المغربية ، لخوض معركة احتجاجية مركزية قدر عدد المشاركين فيها بأزيد من 2000 معطل ومعطلة. وكان حضور فرع الناظور الكبير لافتا للانتباه، إلى جانب فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة والدريوش، ما أبان مرة أخرى القوة الاحتجاجية والحضور النوعي لمعطلي جهة الريف خلال مثل هذه المناسبات الاحتجاجية المركزية وأيضا على صعيد فروعهم المحلية. هذا وتميز برنامج اليومين الأولين، باستقبال ممثلي الفروع، وتنظيم حلقيات للنقاش موسعة حول آفاق العطالة بالمغرب، وتصور الجمعية لواقع الشغل والخطوات النضالية المسطرة، بينما عرف اليوم الثاني مسيرة احتجاجية حاول خلالها المعطلون كسر الطوق الأمني، قبل أن ينجحوا في الوصول إلى عدد من الأحياء الشعبية، ما أربك الأجهزة الأمنية، وكانت إحدى الحلقيات بحي اليوسفية تتم على بعد أمتار قليلة من أنظار والي أمن الرباط الذي حرص شخصيا على تتبع خطوات المعطلين، وإعطاء تعليمات للعناصر الأمنية من أجل مواكبة مسيرة إمتدت لأزيد من عشرات الكيلومترات، مما أصاب المعطلين أنفسهم بالإرهاق والتعب الشديد. وأرسل معطلو فرع الناظور من العاصمة الرباط، رسالة قوية إلى المسؤولين على الصعيد المحلي، حول معالم البرنامج النضالي المقرر خلال الأيام المقبلة داخل حدود إقليمالناظور. واحتشد معطلون قدموا من عدة مدن مغربية يومه الأربعاء 06 أبريل الجاري 2011 أمام مقر وزارة العدل، للتنديد بالمحاكمات والاعتقالات وبمتابعة مجموعة من أعضاء الجمعية على الصعيد الوطني صدر في حقهم عقوبات سجنية متفاوتة، هذا إلى جانب التضييق الممارس على أنشطة الجمعية وعدم الاعتراف بشرعيتها. وكان لافتا خلال هذا الاعتصام الحضور الكمي والنوعي لفرع الناظور، إلى جانب فروع الريف الأخرى، وهو ما يعد رهانا قويا على الصعيد المحلي بأن معركة تحصيل الشغل ستشهد خلال الأيام المقبلة على الصعيد المحلي بالناظور ذروتها مع إطلاق فرع الناظور الكبير لبرنامج احتجاجي تصعيدي غير مسبوق، من المتوقع أن يأخذ أبعادا غير معهودة ، في ظل استمرار التجاهل التام وسياسة الأذان الصماء التي تقابل بها السلطات المعنية مطالب المعطلين المشروعة وإغلاقها لأبواب الحوار. وتأتي هذه الأشكال النضالية الموقعة من طرف معطلي فرع الناظور الكبير، في ظل استمرار الفرع في معركته المفتوحة من أجل الحق في الشغل والتنظيم، وأمام استفحال ظاهرة البطالة في صفوف حاملي الشهادات بإقليمالناظور، وفي ظل الهشاشة التي يعاني منها الإقليم على جميع المستويات، نتيجة غياب مقاربة تنموية فعالة. يذكر أن ناظور سيتي كانت حاضرة بالرباط إلى جانب المعطلين للتغطية على الحدث، ونقلت لكم احتجاجاتهم بالصوت والصورة: